أطلعت أسماء أريان زوجة الشيخ القطري طلال بن عبدالعزيز آل ثاني، محمد النسور رئيس قسم الشرق الأوسط في المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في جنيف، على مأساة زوجها من ممارسات النظام القطري في الدوحة.

وأكدت أسماء أنها نقلت إلى المسؤول الأممي ما فعلته السلطات القطرية من تعنت وممارسات تنتهك حقوقها وحقوق أبناء الشيخ عقب شكواها للمفوضية في مارس الماضي، إذ تم منعها وأبنائها من التواصل والاتصال هاتفيًا بزوجها.

كما تم انتهاك حقها وحق أبنائه في الوقوف على تطورات حالته الصحية، بالرغم من تحديد مواعيد للاتصال بزوجها والاطمئنان عليه وكان آخرهم في عيد الأضحى الماضي، بالإضافة إلى رفضه السماح بتوكيل محامٍ للدفاع عن الشيخ طلال وهو ما يتنافى مع كل مواثيق حقوق الإنسان وحق أي شخص في محاكمة نزيهة.

وأشارت إلى أن «النسور» استمع إلى حجم الانتهاكات التي يمارسها النظام القطري في حق زوجها وعائلتها، معربًا عن صدمته من هذه التصرفات التي زادت حدتها بعد أن تقدمت بشكوى إلى المفوضية الأممية.

وأضافت أنها وضعت مسؤول مفوضية حقوق الإنسان في كل تطورات القضية والمعاناة التي تعيشها مع أبناء الشيخ؛ بسبب التعنت والممارسات القطرية، الذي استغرب من رفض النظام في قطر ومنعها من الاتصال بزوجها ووالد أطفالها الشيخ طلال في السجن في المواعيد التي كانت إدارة السجن في قطر قد حددتها.

وطالب مسؤول المفوضية، زوجة الشخ طلال بإمداده بالرسالة التي تسلمتها من السلطات القطرية حول الحكم على زوجها، واعدًا بالاتصال برئيس اللجنة الوطنية القطري لحقوق الإنسان علي بن صميخ المري لإيجاد حل للمشكلة ولأجل السماح لها ولأبناء الشيخ طلال أيضًا بالتواصل مع الشيخ المسجون.

والتقت أسماء أريان بمسؤول مفوضية حقوق الإنسان في مارس الماضي، وسلمته شكوى تتضمن ممارسات النظام القطري ضد زوجها الشيخ طلال بن عبدالعزيز وعائلته وأبنائه بعد اعتقاله والحكم المشدد عليه.

وحكم النظام القطري، على الشيخ طلال بن عبد العزيز آل ثاني، تعسفيًا بالسجن لمدة 25 عامًا، وتم اعتقاله بعد استدراجه للعودة إلى قطر بدعوى تسليمه ميراث والده.