قال مختصون في التربية ، إنه يجب قبل التحدث مع الشاب المراهق بهدف تصحيح مشاكل سلوكية، عليك تحديد ماذا تريد منه بالضبط أن يفعل، وأن تدير المناقشة بهدوء، وتحافظ على انفعالاتك ،ولا تنجرف وراء فخ مجاراة انفعالات المراهق .

ونصح المختصون الأبوين ، مؤكدين أنه في البداية عليك تعريف المشكلة السلوكية التي تثير قلقك أو اعتراضك. ولا تطبق تقييماً للسلوك أو تصفه بلغة قاسية وأنت تتحدث مع المراهق. فإذا كانت المشكلة إهمال تنظيف الملابس وترتيبها، وجلب الأوساخ معه إلى المطبخ عليك تعريف وتحديد المشكلة، وعدم وصف شخصيته بصفات، أو تعميم المشكلة الصغيرة.

وتابعوا ، ثم اختيار المشكلة بأن يقوم الأبوين بمراقبة سلوك الأبناء، وعند تكوين قائمة بالمشاكل السلوكية عليك اختيار الأكثر أهمية من بينها، كما ينبغي عدم التسرع في تضخيم بعض السلوكيات واعتبارها مشكلة. الكذب والسرقة لا يمكن تعريفهما والتأكد منهما بسهولة مثلاً، لذلك لا ينبغي التسرع في مواجهة بعض السلوكيات باعتبارها كذباً او تحايلاً إلا بعد التأكد من حدوث ذلك.

وأضاف المختصون ، عندما تتحدث مع طفلك عن مشكلة سلوكية عليك أن تشرح القواعد الأخلاقية الضابطة للأمر، فإذا كنت تتحدث عن توتر بين أخوين أو بين أخ وأخت، عليك أن تشرح بوضوح قواعد التعامل بين الأخوة، وحدود كل منهما، والتزامات كل منهما تجاه الآخر، ومساحة الاستقلال الخاصة بكل شخص، سواء في استخدام الهاتف أو الفيسبوك أو مشاهدة التلفزيون، أو ما شابه من الأمور التي تثير التعارض بين شخصين.