كشفت دراسة أجراها مجموعة من علماء الأعصاب الألمان، أن الفئران تستمتع بفكرة بحث الإنسان عنها، أو لعبة ” الغُميضة ” ، لذلك تجدها تختبئ مرة أخرى وتصدر صريراً وتتقافز فرحاً لكي يبحث عنها البشر، وبالتالي استمرار اللعبة بينهما.

وأمضى مجموعة العلماء خلال الدراسة أسابيع عدة مع القوارض في غرفة صغيرة مملوءة بالصناديق، ووجدت أن الحيوانات كانت بارعة بشكل مدهش في اللعبة الطفولية ” الاختباء والبحث ” ، وأثناء اللعبة، سجَّل العلماء بالموجات فوق الصوتية قفزات سعيدة وما يشبه الضحكات من جانب الفئران، والتي أظهرت الأبحاث السابقة أنها علامات على المرح.

وقال المُؤلف المشارك من جامعة هومبولت في برلين كونستانتين هارتمان ، سرعان ما تطور الفئران استراتيجيات متقدمة، بما في ذلك إعادة النظر في المواقع التي كان البشر يختبئون فيها في السابق عندما كانت هي من تقوم بعملية البحث، واختيار التغطية في صناديق غير شفافة للاختباء فيها عندما تكون هي من يجب أن يختبئ.

وأوضح هارتمان، أنه للمساعدة في تدريبها، قام الباحثون بمكافأة الفئران ليس بالطعام أو الماء، الأمر الذي من شأنه إبطال التجربة، وإنما بالتفاعل الاجتماعي الإيجابي في شكل اتصال جسدي ، حيث إنهم يطاردون أيدينا ونحن ندغدغهم من الجانب، إنه مثل اللعب مع القطط الصغيرة أو الجراء .