رد الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كِبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على الجدل الذي أثير عن تعليقه على حديث أبو هريرة ” لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية ” .

وعن ذلك، قال ” الفوزان ” أن العبرة في الشهادة بجنس الحاضرة وجنس البادية من ناحيتَي المدح والذم لا من حيث الأفراد، وذلك في معرض كلامه في حديث النبي ﷺ: ” لا تقبل شهادة بدوي على صاحب قرية ” .

وتابع: ” العبرة ليست بمجرد المواطن وإنما العبرة بأهلها وسلوكهم؛ فقد يوجد في الحاضرة مَن هُم شر ممن هم في البادية، وقد يوجد في البادية مَن هو خير من كثير من أهل الحاضرة ” .

واستكمل ” الفوزان ” : ” ليست العبرة بمجرد المواطن وإنما العبرة بأهلها وسلوكهم؛ ولذلك في هذه الآيات لما ذكر الذين تخلفوا عن غزوة تبوك مع رسول الله ﷺ من أهل المدينة وذمهم على ذلك، ذكر سبحانه الإعراب فقال ( الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) ” .

وأضاف: ” ذكر -سبحانه- شر الصنفيين من الحاضرة ومن البادية؛ مما يدل على أن الحاضرة لا تمدح مطلقاً وأن البادية لا تذم مطلقاً، وأن في كلا الموضعين مَن هو من الأخيار ومن الأشرار ” .

جاء ذلك في مقطع من إحدى محاضرات ” الفوزان ” السابقة، والتي أعاد نشرها على حسابه الرسمي على ” تويتر ” ؛ للتأكيد على كلامه في حديث النبي ﷺ: ” لا تقبل شهادة بدوي على صاحب قرية ” .