سلطت وكالة بلومبيرغ الضوء على الدبلوماسية الخفية لوزير الطاقة الجديد في المملكة الأمير عبدالعزيز بن سلمان.

وقالت بلومبيرغ: ” طريقة تعامل الأمير السعودي عبدالعزيز بن سلمان هذا الأسبوع ما هي إلا أحدث مثال لمهنة مكرسة لدبلوماسية النفط؛ فلقد لعب دورًا محوريًّا في المحادثات السرية في باريس التي مهدت الطريق لخفض الإنتاج الذي أعلنته أوبك في أواخر عام 2016، وهو أول تدخُّل للمجموعة في السوق منذ ثماني سنوات “.

ولفتت في تقرير لها إلى أن ” أسعار النفط تراجعت بنحو 16٪ من أعلى مستوى لها في إبريل من هذا العام، حتى مع قيام التحالف المؤلف من 24 دولة بخفض الإنتاج للتحقق من وفرة مهددة بسبب قلة الطلب وارتفاع أسعار النفط الصخري الأمريكي “.

وأضافت : ” التحدي الأكبر يتمثل في أن بعض المنتجين في الاتفاقية، وعلى الأخص العراق ونيجيريا، رفعوا الإنتاج بدلاً من خفضه كما وعدوا به، وفي الوقت الذي وعد فيه العراق ونيجيريا في الماضي بإصلاح وضعهما بدت هذه المرة مختلفة، والتفسير لذلك قد يكمن في تعيين الأمير عبد العزيز بن سلمان الذي تم تعيينه قبل أقل من أسبوع وزيرًا للطاقة في المملكة العربية السعودية، أكبر عضو في أوبك “.

وفي هذا الصدد علق باركيندو، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) قائلا : ” الأمير السعودي الذي امتدت تجربته في التوسط في مفاوضات النفط وراء الكواليس على مدى ثلاثة عقود هو الذي أقنع المسؤولين العراقيين والنيجيريين بدبلوماسية هادئة على خفض الإنتاج في النهاية ” .

وأضاف ” باركيندو ” الذي عرف الأمير منذ الثمانينيات، وذلك في مقابلة أجريت معه يوم الخميس: ” لقد وُلد في السلطة، وهو يفهم السلطة متى يستخدمها، ومتى لا يستخدمها “.