يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهوى المشاركة في تمثيليات يتوهم بها البطولة أمام شعبه بينما تفضحه الحقائق يوم بعد الآخر .

فقد كشف خطاب بخط يد ” أردوغان ” كذبه وإدعاءه في تصريح مثير للجدل أراد من خلاله كسب تأييد المحافظين الذين يشكلون أغلب حزبه والظهور بشكل الإلتزام الديني .

فقد روى ” أردوغان ” في أكثر من موقف قصته البطولية عندما كان يعمل بمديرية الرياضة والمرافق الإجتماعية بإسطنبول في الثمانينيات ورفض حينها –على حد قوله – الإنصياع للمدير الذي كان عقيد بالجيش وأمره بحلق لحيته .

وقال أردوغان في روايته : كان العاملون يَحلقون لحاهم. كنت أنا آخر المتبقين، وكنت أمتلك لحية أيضًا. ثم استدعاني العقيد وأبلغني قائلًا: إما أن تحلق لحيتك أو تستقيل. في اليوم التالي تقدمت باستقالتي وغادرت الهيئة.

وعلى خلاف ذلك ، كشف خطاب بيد الرئيس التركي أنه غادر من أجل فرصة براتب مغري بالقطاع الخاص وليس من أجل التمسك بلحية أو رفض الإنقياد.

ووفقاً للخطاب يقول ” أردوغان ” : إلى مديرية الرياضة والمرافق الاجتماعية.. أعمل في قسم الرياضة منذ 24/ 07/ 1974.. وأرغب في الاستقالة اعتبارًا من تاريخ 18/ 6/ 1981؛ وذلك نظرًا لأنني تَلَقيت عرضًا مُغريًا من القطاع الخاص .

ويؤكدون محللون أتراك أن أردوغان يتبع هذه الطريقة مستخفاً بعقل شعبه في محاوله للظهور بموقف بطولي وجذب تعاطف المحافظين .