أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، تقريرًا عن انتهاكات قطر ضد العمال الأجانب، مقدّمًا إلى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.

وكشفت ” ماعت ” في تقريرها عن العوامل التي أدت إلى تزايد معدلات الرق المعاصر في الكثير من دول العالم وخاصة في دولة مثل قطر، مشيرة إلى الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها العمال الأجانب في قطر والتي تصل إلى حد العبودية والسخرة وغيرها من أشكال الرق المعاصرة.

وأوضحت ” ماعت ” في مداخلتها، أن آلاف العمال المهاجرين الذين ينحدرون من أصول آسيوية العاملين في مواقع البناء، يجدون أنفسهم في ظروف أشبه بالرق والعبودية، خاصة في ظل الظروف المجحفة التي يعمل فيها العمال وتسببت في وفاة المئات، منها ارتفاع درجة الحرارة التي تتجاوز 50 درجة مئوية، وتسببت بشكل رئيسي في ارتفاع حالات الوفيات إلى جانب قوانين العمل والتي تقوم بإخضاع العمال الأجانب تحت إرادة أصحاب العمل في الدوحة، ويحظر عليهم التصرف في أي شيء أو تغيير وظائفهم، أو حتى مغادرة البلاد دون إذن صاحب العمل.

وصرّح أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، بأن ما يحدث في قطر يدق ناقوس الخطر حول انتهاك أبسط حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن المؤشر العالمي للعبودية في عام 2018 أظهر أن حوالي 4 آلاف شخص يعيشون في عبودية حديثة، كما جاءت قطر التي يصل عدد سكانها إلى 2.4 مليون نسمة في صدارة قائمة الدول الأقل دعمًا لاستجابة الحكومة للحد من العبودية حسب المؤشر.