تمتاز السيارات الكهربائية بهدوئها الشديد وعدم صدور أية أصوات مزعجة عنها أثناء السير، خاصة عند القيادة على السرعات المنخفضة، التي تقل عن 20 أو 30 كلم/س، لكن هذه الميزة يراها البعض خطيرة جداً على المارة وراكبي الدراجات،

لعدم الشعور باقترابها، هذا الأمر دعا إلى ضرورة تجهيز هذه السيارات بإشارات تحذير ضوئية وصوتية إلزامية لتعلن بها عن نفسها.

ولقد أصدر الاتحاد الأوروبي قرارًا يلزم فيه الشركات العالمية المصنعة للسيارات الكهربائية بتزويد موديلاتها بنظام التحذير الصوتي (Acoustic Vehicle Alerting System) المعروف اختصارا بـ AVAS، وذلك بحلول شهر يوليو العام الجاري 2019، وذلك حتى في حال القيادة بسرعات بطيئة.

كما تشير دراسات حديثة لمنظمة رعاية الكلاب المرافقة للمكفوفين، إلى أن احتمال تعرضهم لحادث عن طريق سيارة هجينة أو كهربائية أكبر بنسبة 40 % من احتمال تعرضهم إلى حادث عن طريق سيارة عادية،

ويحتاج الشخص إلى أن يكون أقرب إلى السيارات الكهربائية بنسبة 74% مقارنة بالسيارات العادية حتى يستطيع سماع محركها، وهذا يعني بضع ثواني قد تشكل الفرق بين الحياة والموت.

لذا فإن قرار الاتحاد الأوروبي سوف يلزم أيضاً السيارات الهجين Plug-in والسيارات المعتمدة على خلايا الوقود والحافلات الكهربائية وحتى السيارات الخدمية الكهربائية،

أن يتم تركيب أنظمة تحذير صوتية، ومن الشركات المصنعة للسيارات التي قدمت بالفعل أنظمة تحذير صوتية في موديلاتها الكهربائية، هي نيسان وبي إم دبليو ورينو وفولكس فاجن.

لكن كانت من المشاكل التي واجهت الشركات عند تركيب أجهزة التحذير في السيارات الكهربائية، هو إيجاد التوازن بين إدراك وجود السيارة الكهربائية على الطريق مع الحد الأدنى من الضوضاء، كذلك التفريق بين الصوت الذي تصدره السيارة للتعبير عن عملية التسارع والكبح مثلاً.