كشف مختصون في مجال السيارات ، في تقرير عن بداية استخدام ناقل حركة أوتوماتيكي بالسيارات ، مُشيرين إنه خلال الثلاثينات من القرن الماضي، بدأت شركات صناعة السيارات بالسعي إلى إلغاء الحاجة لنقل السرعات، حيث كان الناقل اليدوي يتطلب عناية فائقة لا يستطيع أغلب السائقين توفيرها.

وفي 1932، بدأت كاديلاك تحت رئاسة المهندس ايرل طومسون بالعمل على تطوير ناقل حركة لا يحتاج لتبديل السرعات يدوياً، حتى تم التوصل في 1934 إلى ناقل معدل يقوم بنقل السرعات أوتوماتيكياً عند وصول المحرك لأعلى معدل عزم دوران، قبل أن ينتقل مجموعة المهندسين خلف هذا الابتكار للعمل في مركز أبحاث جنرال موتورز المركزي لتصميم نسخ اختبارية من نواقل أحدث لطرازات اولدزموبيل كي يتم اختبارها.

نتج عن هذه الاختبارات ناقل أمان أوتوماتيكي حمل اسم AST، والذي كان يعد ناقل نصف أوتوماتيكي يستخدم تروس ومقابض احتكاك تقليدية لا يحتاج السائق معه أن يقوم بالتبديل بين أول سرعتين.

لاحقاً، تم التوصل لما يعرف بناقل هايدرا ماتيك “ HydraMatic ” الذي صمم بدمج عمليات الناقل النصف أوتوماتيكي السابق مع سوائل مقترنة بدلاً من مقبض الاحتكاك، ما يلغي الحاجة لإعادة سحب المقبض بعد كل نقلة.

يعني ذلك أن هايدرا ماتيك كان ببساطة أول ناقل حركة أوتوماتيكي بالكامل يتم إنتاجه بشكل موسّع، حيث كان يأتي مع 4 سرعات بجانب وضع العودة للخلف.