إذا أنت كذا ! أجدادنا وآبائنا وحنا ليس كذا .. كانو اجدادنا وآبائنا تستر بناتها ولا تدعهم يخالطون الرجال .. كانوا أجدادنا وآبائنا غيورين على لباس المرأة وحشمتها …  كانوا اجدادنا وآبائنا فيهم النخوة والمروءة والغيرة على حرمة بيوتها … كانوا أجدادنا وآبائنا مدرسة تعليمية تعلم وتربي وتحافظ على سمعتها وعلى ثقافتها وقيمها .. كانوا أجدادنا وآبائنا .. رجال صيتهم محل احترام وتقدير ولا يرضون بالفتن ماظهر منها وما بطن .. كانوا اجدادنا وآبائنا .. لا يرضون بالعيب يتفشى وينخر في مجتمع محافظ بتقاليده وعاداته الذي ورثوها من آبائهم وأمهاتهم .. أجدادنا وآبائنا كانوا .. قدوة حسنة تتناقلها المجالس بحكمتهم ومواقفهم الرجولية .. أجدادنا وآبائنا كانوا  .. ثوب من الشرف وغطاء عزة وكرامة على اهاليهم .. أجدادنا وآبائنا كانوا .. اياديهم حانية ودافئة على فلذات أكبادها من الانحراف أو الانجراف خلف رفقاء السوء .. أجدادنا وآبائنا كانوا .. تاريخ يزخر بالحياة النبيلة فهم فلاحين ورعاة غنم و بنائين ونجارين وغيرها من المهن البسيطة ولكنهم صنعوا رجالا وامهات تحافظ على عرش بيوتهم وتبتعد عن الشبهات وتتجنب الاماكن الغير لائقة والتي تؤثر على اخلاق ابنائهم وبناتهم .. هكذا هم اجدادنا وآبائنا لم يكونوا كذا في تصورك تنجرف خلف الملهيات واغاني المطربات وغيرها من تلك المهرجانات وما فيها من تجمعات .. فلم تخطف ولم يتغير شيء من مبادئنا وعيشة أهلنا البدو والحضر الاصيلة ..  هي .. هي .. بتقاليدها وعاداتها المحترمة وستبقى بشرف وليس بترف.