تخطط قطر وتركيا لإعادة تنظيم الإخوان في السودان، وذلك في الوقت الذي انتخب فيه حزب المؤتمر الوطني السوداني المحلول وزير الخارجية الأسبق إبراهيم غندور رئيساً له، خلفاً للرئيس المعزول عمر البشير.

حيث عقدت سلسلة من الاجتماعات السرية بتخطيط قطري تركي، بالإضافة لدعوات أطلقها ناشطون سودانيون لمسيرات مليونية للمطالبة بحل حزب ” البشير ” الإخواني.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر أن وفداً بقيادة الإخواني جعفر عبدالحكم سافر من الخرطوم إلى ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان، وعقد لقاءات مع أعضاء التنظيم في أماكن مختلفة بعضها خلوية بعيدآ عن المدينة.

كما أوضحت المصادر أن الوفد المركزي أبلغ عضويتهم بالولايات أن الترتيبات تجري حاليا لتسجيل حزب سياسي جديد باسم حركة ” الإصلاح ” للتنمية والعدالة.

وعن هذا الحزب، يكون قوامه قيادات الصف الثاني والثالث من المؤتمر الوطني ومهمته تنظيم الإخوان في المرحلة المقبلة معارضة الحكومة الانتقالية.

وتتضمن أهدافه أيضآ زعزعة استقرارها من خلال تحريض المواطنين للتظاهر؛احتجاجاً على أي قصور يظهر في الخدمات مهما كان صغيراً، ويصل عمله المعارض لحمل السلاح في مواجهة الحكومة.

وتفصيلآ، أفادت المصادر أن دولتي قطر وتركيا تستضيفان حالياً عدداً من قيادات المؤتمر الوطني الإخواني، والذين لجأوا إليها عقب سقوط النظام البائد في ١١ أبريل الماضي.

وعن هذه القيادات التي تستضيفها تركيا، فأبرزها شقيق الرئيس المخلوع العباس البشير، ومحمد عطا المولى، مدير المخابرات السابق، ومعتز موسى، رئيس مجلس وزراء النظام البائد، إضافة إلى غازي صلاح الدين رئيس حركة الإصلاح الآن.

وذكرت المصادر أن قيادات التنظيم الإخواني التي طافت على الولايات السودانية أبلغت أعضاءها أن قياداتهم الموجودة حالياً في السجون ستخرج قريباً.

فيما أشارت إلى أن ” البشير ” ربما يبقى بالسجن لفترة 3 سنوات، لكنه سيخرج في النهاية.