كشف الكاتب والدبلوماسي اليمني مصطفى النعمان، تفاصيل قصة ” كلاشينكوف ” عُثر عليه في حادث القنصلية الأمريكية بجدة في ديسمبر 2004.

وأكد ” النعمان ” أن هذا الحادث كان مصدر لتزايد قلق الإدارة الأمريكية من عدم ضبط مشتريات السلاح، إذ تم خلاله العثور على بندقية كلاشينكوف ثبت من رقمها أنها مملوكة لوزارة الدفاع اليمنية.

وأوضح أن بعد هذا الحادث، زاره نائب السفير الأمريكي نبيل خوري في مكتبه الخاص وسلمه صورة تؤكد أن الرقم المسجل على البندقية تابع لوزارة الدفاع اليمنية.

كما طالبه أن ينقل انزعاجه وقرار البحرية الأمريكية بمنع وصول باخرة متجهة إلى ميناء الحديدة، وتحمل أسلحة مشتراه من دولة في شرق أوروبا باسم وزارة الدفاع.

وقال ” بعد مغادرة نائب السفير اتصلت فورًا بدار الرئاسة وطلبت موعدًا مع الرئيس لعرض أمر عاجل… ذهبت بعدها، وطلبت لقاء الرئيس على انفراد، وأبلغته بأن نائب السفير أبلغني عن الكلاشينكوف ورقمه، وقال “لا تصدقهم”، فأخرجت الصورة التي أعطاني إياها نبيل خوري، ثم قلت له عن الشحنة القادمة وقرار اعتراضها قبل وصولها إلى الحديدة “.

واستكمل ” نادى صالح أحد معاونيه وطلب الاتصال بأحد تجار السلاح المعروفين (فارس مناع) والتأكد من أمر الشحنة وكان رده بالإيجاب، طلب صالح أن أحضر صباح اليوم التالي مع السفير الأميركي لبحث الموضوع، وبعد خروجي من الدار اتصلت بالسفير وأبلغته عن الموعد ” .

كما أشار إلى أن اللقاء جرى مع السفير بحضور اثنين من معاوني الرئيس ونائب السفير السيد نبيل خوري، وانتقد صالح الحديث الإدارة الأمريكية وتخلفها عن الوفاء بوعودها والتزاماتها، بينما طالبه السفير كرايجيسكي بمنع أي جهة غير وزارة الدفاع من شراء الأسلحة ومنع الوسطاء.

ولفت إلى تأكيد السفير على أن الحكومة الأمريكية تطالب بضبط مخازن القوات المسلحة ووضعها تحت رقابة صارمة يمكن التحقق منها، وبالفعل هو ما نفذه له الرئيس صالح وأًصدر أوامره بمنع عقد أي صفقات خارج التعاقدات بين الدولة والشركات المصنعة كأمر تنفيذي بوقف أي عقود شراء جارية ومستقبلية عبر وسطاء، وبعد طباعة الأمر والتوقيع عليه طالب السفير الأمريكي بنسخة منه ولكن ” صالح ” ضحك واحتفظ بالورقة معه.