سجّل أهالي قرية آل زلال بمركز تندحة التابع لمحافظة خميس مشيط، موقفًا إنسانيًا يعكس التلاحم والكرم والوفاء وحسن الجوار الذي يتصفون به.

وقام سكان القرية بالتكفل بعزاء مقيم سوداني ” جارهم ” منذ سنوات وقد انتقل وزوجته إلى ذمة الله أول أمس في حادث مروري.

ويعمل المقيم معلمًا منذ سنوات طويلة، وفضّل بعدها البقاء وإكمال ما تبقى من حياته في المملكة، حيث عاش معهم في الأفراح والأحزان فأصبح صاحب دار.

وتوفي أحد أبناءه غرقًا في واد تندحه قبل عامين، فلم يجد سوى أهل القرية ليقفوا بجانبه ويساندوه في محنته.

وعندما توفي المقيم وزوجته في حادث مروري، لم يكن هناك سوى أهل القرية الذين وقفوا لمؤازرة أفراد عائلته ويتابعون الإجراءات المتعلقة بالمستشفى والجهات الحكومية الأخرى.

وفتح أحد الجيران ضيافة لتكون مقرا للعزاء، وأكدوا لعائلته تكفلهم بوجبات أهل العزاء الثلاث لثلاثة أيام، فيما أعلن صاحب المنزل الذي كان يسكن فيه تبرعه بالسكن لعائلته متى ما رغبوا في البقاء بالمجان.

ويعكس موقف أهالي القرية نبل ووفاء غير مستغرب لجارهم، وتأكيدا لحسن أخلاقه، إذ ترك له وأسرته أثرا وذكرا طيبا في نفوس الجميع.