كشف الباحث الاجتماعي والتاريخي الدكتور أحمد بن مساعد الوشمي، قصة بناء سور الرياض القديم، على حدود العاصمة الرياض، لافتًا إلى أن السور بُني عام 1319هـ، بعدما استعاد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود الرياض.

جاء ذلك لحمايتها من هجمات الأعداء؛ فيما يبدأ السور من حي الثميري بمنطقة الديرة، وتوجد به 6 دراويز (بوابات) رئيسية، هي دروازة الثميري، ودروازة عرعير، ودروازة دخنة، ودروازة المريزب، ودروازة المذبح، ودروازة الظهيرة، ودروازة السويلم، إضافةً إلى دوازتين فرعتين.

وأوضح ” الوشمي ” أن السور بُني من الطين الخالص المخمَّر لعدة أيام حتى أن المدفعية لو قامت بقصفه لا تتمكن من اختراقه، وكان أهالي كل حي مسؤولين عن بناء وتشييد الجزء الذي يشرف على حيّهم من السور، حيث كان يجتمع الأهالي مع الحرفيين والعمال حتى تم الانتهاء من تشييد السور خلال نحو 60 يوماً.

وقال أنه عقب ذلك بُنيت الدراويز على شكل دائري، ويحتوي كل درواز على غرفة للحارس، الذي كان يصعد إليها ليتولى مهام الحماية، ومن أبرزهم الثميري، وعرعير، وابن محيسن، وسليمان بن حوبان، وغيرهم؛ بينما توجد في أعلى ووسط الدراويز فتحات تسمى المزايين.

وتخرج من المزايين فُوهة بندقية الحراس والجنود نحو العدو حال إقدامه على مهاجمة المدينة؛ بينما باب الدرواز كان يُفتح بعد صلاة الفجر ويُغلق بعد صلاة العشاء، ولا يُفتح ليلاً إلا لمندوب الملك أو أحد القادة ويمر من خلال فتحة صغيرة توجد في أوسط الباب يمر منها الإنسان الراجل على قدميه.