جذبت الولادة تحت الماء المواطنين والمقيمين في الإمارات، حيث أنّ الولادة تحت الماء تساعد جسم الحامل على إطلاق كمياتٍ منخفضة من هورمونات الإجهاد، والمزيد من هورمونات الطلق والأوكسيتوسين، ما يحفز تقلصات المخاض، ويجعلها أكثر فعاليةً وانتظاماً.

ومن بين الفوائد العديدة التي توفرها الولادة تحت الماء، بات لدى الحوامل خيارٌ متاح لاستخدام طريقة ولادة بديلة، وفريدة، حيث أنّ هذه الولادة والمعروفة بالـ”ولادة المائية” تتمّ في حوض كبير مليء بالماء الدافئ، يتم تدريب الأم على الولادة فيه على مراحل متعدّدة، وهي طريقة شائعة التداول في دول أوروبا والولايات المتحدة.

وأبانت دراسة طبية أنّ نسبة انخفاض ألم مخاض الولادة وصلت إلى 70 بالمئة، في وقتٍ لا زالت فيه العديد من الدول العربية والمستشفيات في مرحلة الإعداد لهذه التقنية، إلّا أنّها شائعة جدّاً في أوروبا، منذ العام 1960، حيث تمّت الاستفادة من هذه التجربة للتخفيف من آثار صدمة الولادة التي تنتاب المواليد الجدد، مع أول احتكاك لهم مع العالم الخارجي، حيث تعُتبر محطة وضعهم في الماء الدافئ تسهيلاً لمرحلة الانتقال من الرحم إلى العالم الخارجي.

ويستمتع الحوامل بتجربة ولادة فيها المزيد من الاسترخاء، بعيداً عن أيّ شعورٍ بالألم، ويعشن متعة كل مراحل عملية الولادة، وخصوصاً لناحية قدرتهنّ التامة على التحرك، من دون الحاجة لأن يتناولن أدوية تخفيف الألم، أياً يكن نوعها، بالإضافة إلى الشعور بخفة الوزن، لأنّ الماء يحمل الأمّ إلى الأعلى، خلال عملية المخاض.