كلما نظرت الى شاشات تلفازنا السعودي أشعر بالفخر والاعتزاز بمشاهد حشود الحجيج وهم في ضيافة بلاد الحرمين الشريفين وما تقوم به بلدنا العظيمة من استنفار لسائر الجهات الحكومية و الوزارات لخدمة وتلبية حاجات الحجاج والمحافظة على أمنهم وصحتهم وسلامتهم ليتمكنوا من إكمال مسيرة وشعائر الحج واداء فريضتهم دون تعب ومشقة.
فعلا انه منظر رهيب بتلك الأعداد الوفيرة التي تراوحت أكثر من مليوني حاج يؤدون مناسك الحج بكل يسر وسهولة في حشد وموكب واحد.
ولا يكمن ذلك إلا بتظافر السعوديين بكل فئاتهم ومراكزهم ليلبوا هذا النداء بعطاء ووفاء وكرم سخي لا مثيل له متسارعين متلهفين نحو  مكة المكرمة ليمدون اياديهم البيضاء كنقاء قلوبهم لمساعدة ذلك العدد الهائل من الحجيج بمختلف جنسياتها من أجل راحتهم واكتمال حجيجهم.
شكرا خادم الحرمين الشريفين ملكنا وفخرنا سلمان بن عبدالعزيز أمده الله بالصحة والعافية وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان وكافة رجال الأمن والجهات الحكومية والمتطوعين على انجاح هذا المحفل الاسلامي وهذا التجمع الكبير وان دل فانه يدل على ان ديننا واسلامنا بخير وما يعكس ذلك الترابط القوي بين المسلمين من أقطار العالم اتو ملبين لله دعاة راغبين مرضاته وعفوه ومغفرته ورحمته.
فما اجملها من صور روحانية .. إيمانية ..  تتناقلها الفضائيات كرسالة صادقة لوحدة الأمة الاسلامية واتحادها وتماسكها بأن المملكة العربية السعودية دارا للجميع ومسكننا آمنا يقصده المسلمين اما بالحج او العمرة او زيارة هذا البلد الطيب بأهله وقيادته.