انتشرت صورة من حريق معهد الأورام، لسيدة مصرية تحتضن طفلها المصاب بورم دماغي، وعلى وجهها علامات الخوف والهلع والرعب والحيرة بين الأمّريْن ” المرض والإرهاب ” .

أخذت السيدة ابنها ذو الـ 3 سنوات والذي كان محتجزًا قبل 20 يومًا في المعهد إثر ورم خبيث في الرأس، وهبطت به إلى الدور الأول بالمعهد وجلست على السلّم تنتظر شيء لا تعرفه، لكنها احتضنت ابنها لإعطائه ثقتها في الله لطمأنته؛ فهذه الثقة هي الشيء الوحيد الذي ظلّ معها في هذه اللحظات.

وقالت السيدة في حديثها لـ ” العربية نت ” ، إنه في وقت وقوع الانفجار، ارتج المبنى بكامله، وتناثر زجاج الغرفة، وسمعت أصوات صراخ وبكاء، وخرجت مسرعة من الغرفة تحمل طفلها، وتهبط به إلى الدور الأول.

وفي تلك اللحظات، وجدت أحد المصورين يلتقط صورتها التي أوجعت قلوب المصريين، مضيفة: كنت أشعر برعب حقيقي وشعرت برائحة الموت تحيط بالمكان من كل جانب، وأن الموت يريد اختطاف ابني مني سواء بالسرطان الذي يعاني منه، أو بالإرهاب الذي حاصر المبنى ويريد الفتك بمن داخله،.

وأشارت إلى أنها تبلغ من العمر 32 عاما ويعمل زوجها باليومية، ولديها 3 أبناء الأكبر أحمد 7 سنوات ثم محمد 5 سنوات والصغير عبد الرحمن 3 سنوات وهو الذي يعاني من مرض السرطان.

وأوضحت أنها من مدينة طهطا بسوهاج ولكنها تقيم مع زوجها في منطقة مؤسسة الزكاة شرق القاهرة، ويعاني ابنها عبد الرحمن من ورم سرطاني بالمخ، تمت إزالته جراحيا، لكن اكتشف الأطباء وجود بقايا له، أدت لالتهابات وتفرع منه ورم آخر سرطاني صغير استلزم علاجه كيمائيا، مؤكدة أن معهد الأورام يحتجز صغيرها منذ 20 يوما لعلاجه وظل به حتى وقوع الحادث.