شهد حريق معهد الأورام في القاهرة، قصة موجعة عن عروس مات جميع أفراد أسرتها في الحادث، وهم عائدين من الزفاف.

وأوضحت العروس، نعمة طارق شوقي، التي نجت وشقيقها من الحادث لوكنهما كانتا في سيارة منفصلة وفصلت بينها وبين سيارة الأسرة إشارة مرور واحدة.

كانت العروس تحتفل بخطبتها مع الأسرتين حيث أقامت الأسرة مراسم الخطوبة في إحدى القاعات الصغيرة، ثم استقل أفرادها حافلتين وتوجها لمنطقة وسط القاهرة للاحتفال.

لكن أتى قضاء الله في هذه الليلة لتجد العروس التي كانت ترتدي فستانًا أبيضًا للخطبة وتجلس بجوار شقيقها في سيارة خاصة، وتسير أمامهما حافلتان تقلان باقي المدعوين، وعددهم 17، أن حادثًا قتل الجميع وسط صدمة منها وشقيقتها وخطيبها.

وقالت العروس في تدوينة لها: ليله أول أمس خطوبتي على من تمنيت أن أبقى بقية حياتي معه، وكنت أسعد مخلوقه لأنني بجواره هو وأصدقائي وعائلتي إلى أن انتهت الخطوبة، وبدأنا في التحرك على منزلي لكي نسهر أنا وأصدقائي وخطيبي ونأكل من الطعام الذي ظلت أمي تعده طوال اليوم.

وأضافت: ومع لحظة العودة توقفت ثلاث سيارات أمامنا لكي نذهب معا، ولكن فرقتنا الإشارة وفجأة انفجرت السيارات الثلاث أمام عيني وبها أمي وأبي وجميع عائلتي.

وتابعت: صدمة لم أكن أتخيلها، وأن تكون نهاية يوم خطوبتي أقف مكاني وأبكي ولا أتحرك.. فقط أقول أين أمي وأبي؟ لتأخذني صديقتي في بيتها كي أغير فستان زفافي، وأبحث عن والدي وعائلتي الذين رأيتهم يحترقون أمام عيني.

وأكملت: ذهبت إلى مكان الحادث مرة أخرى ولكن لم أجدهم، فقد نقلتهم سيارات الإسعاف إلى أكثر من مستشفى، وطوال الساعات الماضية شاهدت جثثا متفحمة، وكنت أتنقل من ثلاجة موتى إلى أخرى ومن مستشفى إلى آخر لكي أبحث عن عائلتي فقط.

وتابعت: كنت أجد جثثا متفحمة، وأبحث عن أي علامة بهم لأخبر المستشفيات بأسمائهم، وظل هذا الوضع يومين حتى وجدت هاتفي يرن بالنغمة التي كانت بيني وبين أبي، وإذا بي أجد على الطرف الآخر أمناء شرطة يخبرونني بأنهم وجدوا جثمان أبي في الماء، متسائلة هل أنا وعائلتي نستحق هذه النهاية البشعة، وهل يستحق أهلي الموت حرقا أو غرقا في المياه؟.