” الحج في عربة إسعاف ” ظاهرة فريدة ومتميزة لجأت إليها سلطات الحج بالمملكة لمساعدة ضيوف الرحمن المرضى في أداء مناسك الحج بكل أريحية ، حيث يتعرض الكثير من الحجاج لأزمات صحية متنوعة من شأنها حرمانهم من أداء المناسك وقضاء أيام الحج في المستشفيات؛ مما يمثل حسرة كبرى وخيبة أمل لهؤلاء.

وأوضح تقرير إعلامي لشبكة نيوز العربية ، أنه منذ عقود طويلة كانت سلطات الحج السعودية قد استعدت لهذه الظاهرة بكل ما تحتاجه من تفاصيل؛ لتسفر التجربة عن ظاهرة فريدة هي ” الحج في إسعاف ” ، وهي تجربة تطورت كثيرًا وتعززت بعد رؤية 2030 التي وضعت الحج في أولوية الاعتبارات .

وأكد التقرير ، أنه مع بدء يوم عرفات، يتحرك موكب من مئات سيارات الإسعاف حاملة الحجاج المرضى ليكونوا في يوم الوقفة بإشراف كامل من مستشفيات المشاعر الميدانية المجهزة لكل الحالات؛ بما في ذلك الجراحة المفتوحة ، ومع انقضاء يوم عرفة يتحرك ذات الأسطول إلى مزدلفة ثم منى، ليتمكن الحجيج من الوقوف خطوة بخطوة في كل ركن من أركان الحج.

وتصاحب هذه العملية وزارة الشؤون الإسلامية ، عبر عدد من المفتين الذين يوضحون للحجاج إمكانية جبر ما لا يستطيعون فعله وهم على أسرّتهم؛ كطواف الإفاضة أو الوداع، وغيرها من أمور الحج التي قد يعجزون عن أدائها، والتي غالبًا ما تُجبر بهدْيٍ ككفارة عن عدم أدائها.

وتستقبل غرفة العمليات المركزية البلاغاتِ الإسعافية عبر الرقم 997 أو من خلال تطبيق ” أسعفني ” الذي يوفر للمستخدمين إمكانية طلب الخدمة الإسعافية بتسع لغات مختلفة عبر الهواتف الذكية على أنظمة التشغيل أبل وأندرويد، كما يتيح للمستخدمين طلب المساعدة من خلال إرسال نداء استغاثة.