تسعى قطر إلى ترحيل ناشط من مسلمي الإيغور إلى الصين وهو المكان الذي سيواجه فيه التعذيب والاعتقال، بينما تدعي انها تحافظ على حقوق المسلمين وتحميهم.

وكشفت صحيفة الجارديان البريطانية، الستار عن أزمة عبدالحكيم أحد مسلمي الإيغور، موضحة أن ناشطيين حقوقيين يقودون حملة لمنع الترحيل الوشيك له إلى بكين.

وأكد الناشطون أن ما تقوم به قطر من إعادة إرسال عبدالحكيم إلى الصين يعني إرساله إلى معسكرات الاعتقال والموت، قائلين “سيواجه الاعتقال أو السجن أو ما هو أسوأ، وفاته”.

واستنكر الناشطون من طريقة تعامل قطر مع هذا الأمر، معلقين “لقد صُدمنا من أن قطر قد تفكر في هذا الأمر، بالنظر إلى أنها تدعي أنها مدافعة عن حقوق المسلمين”، وسط اعتصامات أمام السفارة القطرية في واشنطن لمنع الترحيل.

وفي سياق متصل، استنجد عبد الحكيم يوسف صاحب الـ53 عامًا بالناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشرًا مقطع فيديو على الفيس بوك يطابل خلاله بالمساعدة خوفًا من الترحيل.

وقال في مقطع الفيديو الذي ترجمه الناشطون ” أنا محتجز حاليًا في مطار الدوحة، على وشك أن يتم ترحيلي إلى بكين، الصين. أحتاج إلى مساعدة العالم ” .

وتُعرف الصين بسوء معاملتها إلى الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في منطقة شينجيانغ الواقعة في أقصى غرب البلاد، إذ تم احتجاز ما يقرب من 1.5 مليون شخص في المعسكرات وسط ضغوط دولية متزايدة تدين الصين على هذه المعاملات.

وبدأت أزمة عبدالحكيم يوسف، منذ مغادرته شينجيانغ عام 1997 متجهًا إلى باكستان، لكنه غادرها في 31 يوليو الماضي وتم توقيفه قبل الوصول إلى البوسنة، ونُقل إلى مطار الدوحة الدولي ليتم تسليمه إلى الصين.

واستجابت قطر إلى الضغوط بشكل مؤقت، إذ أجلت ترحيله الذي كان من المقرر أن يتم صباح اليوم لمدة 24 ساعة، حتى يصدر قرارًا نهائيًا بحقه.