كل شي زائل الا وجه الله .. نعرف ونؤمن بهذه العبارة ولكن آحياناً تكسرنا جوانب النقص في الحياة وكأن هذه الحقيقة تتجافى عن إدراكنا ..
وجب علينا ان ندركـ انه لا كمال في الدنيا وإلا ماكانت الجنة الجزاء الجميل ، فالمفترض منا كبشر يعي ان نستمتع بجوانب الكمال و غض النظر عن النقص حتى لا يتفاقم البؤس..
علاوة على ذلك يلزمنا استغلال عدم الكمال في البروز والتميز فـ الهلال جميل رغم نقصه
والشمس ارق في وقت الغروب
والسقوط ابرز علامات الجاذبية
والسيف المثلب علامة شجاعة
فقد يُقصى شي منك في حياتك لان الله اراد لك الإزدهار وانت بنظرتك القاصرة تتباكى على البسيط وفِي قبضة يديك الأعظم ..
في واقع الأمر انها مسألة ايمان ويقين بأن الحياة في استمرارية على كل حال وليس لك الا ان تعيشها وفق منهجية فولاذية لا تسمح لك الإ بالإنتصار او ان تتقوقع في شباك الإنهزامية وندب الجروح..
الحياة رحلة قد تقصر وقد تطول مرورآ بمراحل مختلفه ففيها مراحل توقف ومراحل تجدد ومراحل تعثر وربما مراحل سقوط لكن الأهم أن نصل إلى الوجه ب أقل ضرر وأكثر قوة..
دائمآ ما نشعر أن الإكمال صعب خصوصآ بدون من نحب او بدون الجزء اللذي نرغب بعد أن عاهدونا بالبقاء وعاهدنا أنفسنا بالكمال وكانت ظروف التخلي اقوى منا ومنهم وسياسة الحياة أطغى ولكن هل التوقف والإستماته على الأطلال قرار منطقي ؟
هل الشكوى والتذمر حل؟
لا ، طبعآ لأن قانون الحياة الخفي (البقاء للذكي)
الذكي في التصرف مع ندوب الحياة وأوجاعها
الذكي في الوصول رغم بشاعة الطريق..
الذكي في إنعاش الروح بعد كل خذلان
الذكي في فك شفرات الخلل والعيب وتحويلها الى خطة إرتقاء بـدون أدنى مضره ..