تمتلك المملكة العديد من المناطق المأهولة بالسكان وسط بحر من الرمال، حيث تتواجد في الزلفى مرورًا بشرق وجنوب القصيم، وتسمى تلك المناطق بـ ” عُقل ” .

وتعتبر الـ ” عُقل ” واحات صغيرة وسط النفود، منها المأهول بالسكان ومنها الذي اندثر مع رحيل من سكن بها سابقًا.

وتعتبر الزلفى من أكثر مدن المملكة المُحاطة بالرمال، والتي لا تزال تحتفظ بعُقلها التاريخية بعدما أخليت الخرخير من سكانها في الربع الخالي.

كما تعد أيضًا محافظة المذنب جنوب القصيم، من أشهر مدن المملكة التي تقترب من واحات الصحراء داخل الرمال، ويوجد بها العديد من العُقل.

وتعتبر تلك المناطق من أبرز المناطق السياحية للاستمتاع بالمناظر الطبيعية لبحار الرمال، لكنها في نفس الوقت ينقصها الكثير من الخدمات، ولذلك تفتقد نقاط الجذب السياحي بالرغم من جمال مظهرها.

وبسؤال العديد من منظمي الرحلات، أكدوا أن تلك الرحلات تكون صعبة للغاية في الصيف لأنها غير مؤهلة لاستقبال الزوار، لكن البعض يحرص على زيارتها لالتقاط الصور الفوتوغرافية.

وأكد باحث الآثار خليف العيد، أن تلك العُقل تحتفظ بتاريخ عريق حيث أنشأهم بعض الأهالي بأسمائهم، وبعضها تحول إلى قرى نظرًا لتواجد العديد من السكان بهم.

وأضاف أن هناك الكثير من العُقل اختفت في الوقت الحالي ولم يبقى منها إلا رسومًا أو بقايا الأبنية، مشيرًا إلى أن الزلفى والقصيم هما أبرز المناطق التي تتواجد فيها العٌقل والواحات وسط الرمال الحمراء.

وأكد ” العيد ” أن تلك العُقل تحتاج للكثير من الاهتمام والاستثمار بها حتى تكون مصدر للدخل القومي السعودي، نظرًا لروعة مظهرها وسط الكثبان الرملية ذات الألوان المختلفة.