” لقمة العيش صعبة ” جملة تختصر معاناة بائعي بسطات شاي الجمر و كلمات مؤلمة لفئة استسلمت مجبرة لقسوة الحياة ومشقة البحث عن مصروف يومي تسد حاجتها وتكفيها عن مذلة السؤال.

ابو فيصل احد هؤلاء الباعة الذي يتخذ من رصيف شارع فرعي بجدة مَكَانًا لعرض مالديه من بضاعة على الزبائن لكف يد الحاجة وتوفير لقمة عيش كريمة للصرف على نفسه وأسرته رافضاً الاستسلام للبطالة والعوز.

يقول أبو فيصل أعول أسرة وملزم بالصرف والكد عليهم وليس لدي شهادة وهو ماصعب حصولي على وظيفة براتب شهري مضمون اعتمد عليه فتراني أقف خلف هذه البسطة كبائع للشاي على الجمر من بعد صلاة العصر مباشرة من مساء كل يوم وحتى ساعات متأخرة من الليل ورغم مايجده من تعب وكذلك إرتفاع أسعار الحطب والدخل البسيط الذي يجنيه من خلال هذا العمل الا ان سعادته تزداد عندما يرى علامات السعادة ويسمع كلمات الرضا من الزبون الذي أصبح يأتي بشكل شبه يومي إلى بسطته لاحتساء كوب الشاي المصنوع على ” الجمر ” .

واشار إلى إن طريقة صنع شاي الجمر ليست سهلة كونه يحتاج إلى وقت لإشعال الجمر أو الحطب إلى جانب الماء والشاي وبعض أوراق النعناع أو الحبق والسكر وأختتم ابو فيصل حديثة اتمنى من المسؤولين التعاون معه ومع الشباب أمثاله، وأن يفتحوا قلوبهم للتحاور معهم، لإعطائهم الفرصة المناسبة ليثبتوا أنفسهم من خلال عملهم الخاص، الذي يستمتعون به إضافة إلى شغل أوقات فراغهم بعمل بدلاً من تضييعة فيما لا ينفع ولا يفيد، مؤكدا أنهم لا يرغبون بالتصادم مع الجهات المسؤولة، وأنهم يعملون بهدف المتعة وكسب العيش الحلال.