كشفت دراسة جديدة أجرتها أجرى مستشفى جامعة ” موتول ” في براغ ، تحت اشراف البروفيسور كاثرينا سفانبورغ ، أن مادة كيميائية موجودة فقط في حليب الثدي يمكن أن تحطّم الأورام إلى أجزاء صغيرة بحيث يمكن لمرضى السرطان تمريرها عبر البول.

وثبت أن مادة سكر الحليب ” alpha1H ” ، الضرورية لنمو الطفل، تدمر الأورام دون الإضرار بالأنسجة السليمة ، حيث وُجد أن 20 مصابا بسرطان المثانة، شهدوا إفراز “شظايا” الورم في البول بعد 6 جرعات فقط من ” alpha1H ” ، وتوضح الأبحاث الإضافية أن المرضى بدأوا في تمرير الأنسجة الخبيثة خلال ساعتين من العلاج.

وعندما ترتبط alpha1H بحمض أوليك الدهني، فإنها تشكل مزيجا يحفز الخلايا السرطانية على ” الانتحار ” ، ويأمل الباحثون أن يكون هذا التطور شكلا ” أفضل ” من العلاج الكيميائي، الذي ” يسمم ” الخلايا ويتسبب في آثار جانبية سيئة.

وأفادت تقارير South China Morning، أن تجربة أثر المادة الكيميائية على خلايا السرطان البشرية ممارسة شائعة، لأن الخلايا هذه تستطيع البقاء حية في ظروف مختبرية. وأُصيبت سفانبورغ بالدهشة لاكتشاف أن الخلايا السرطانية تختفي.

وشهدت إحدى التجارب تقديم 5 جرعات يومية من alpha1H لـ 9 مرضى بسرطان المثانة، قبل الجراحة لإزالة الأورام. وتمكن 8 منهم من تمرير الخلايا السرطانية خلال ساعتين فقط، كما أصبحت الأورام الخبيثة أصغر وأقل عدوانية.