أوضح عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أنه يجوز ذهاب المرأة للمسجد لأداء صلاة الجنازة على من تحب أن تصلي عليه من الناس، وتقديم التعازي لذوي الميت في المسجد فقط دون المقبرة.

وجاء ذلك ردًا على فتاة في برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى، سألته عن حكم ذهابها إلى المسجد لأداء صلاة الجنازة على والدتها: ” هل يجوز للمرأة أن تذهب وتصلي على الجنازة؟ قائلًا : نعم يجوز. يا إخواني، صلاة المرأة على الجنازة مشروع، وإنما الممنوع الذهاب إلى المقابر وزيارة القبور.

وأضاف: قبل أسبوع أو أكثر بنت تبكي عندي تريد زيارة قبر والدها، فقلت لها: يا بنتي، أبوك في المقبرة، لو ذهبت إليه يزعل! لأن القبور الآن لم يعد لها إلا الطاعات، والدك إذا رآك آتية لزيارته مخالفة للرسول ﷺ يتألم ويتعذّب، أنت تعذبين والدك في قبره إذا ذهبت إليه مخالفة للنبي ﷺ! لأن الحديث صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ” لعَنَ زوَّاراتِ القبور ” ، هذا حديث عظيم جدًّا ويُخوّف! ولذلك نقول: لا تذهبين للمقبرة وادع لوالديك.

وتابع: أما صلاة الجنازة فيجوز أن المرأة تذهب وتصلي على قريبها أو زوجها أو جارها، أو أحد من الناس تحب أن تصلي عليه، تذهب إلى المسجد وتصلي مع الناس صلاة الجنازة، وتُعزّي الأهل في المسجد فقط دون المقبرة؛ لأن بعض الناس الآن يكتفون بتلقي التعزية في المسجد.