هناك نساء في المجتمع السعودي وضعن بصماتهن بعمق في العملية التربوية والتعليمية وأسهمن في تخريج الكثير من فتياتنا، وكذلك الإسهام في بناء العملية التربوية والتعليمية في مجتمعنا،
فمنهن من أصبحت طبيبة ومعلمة وغيرها من الكثير من المجالات.
وهن يعملن كجنود مجهولين خلف الكواليس ولذلك وجب علينا الإشادة بهن وبما يقدمن في سبيل خدمة هذا المجتمع.
ومنهن سمو الملكة عفت بنت محمد بن سعود الثنيان آل سعود رحمها الله، التي جعلت من بيتها ركن لتعليم البنات وتدريسهن القراءة والكتابة والقران الكريم، وأسست أول مدرسة للبنات في السعودية بالطائف، ولكن تأسيس المدرسة للبنات خاصة كان بالشيء الجديد على الأهالي فلذلك رفضوا إرسال بناتهم وتم إغلاق المدرسة بعد أربع سنوات.
ولكن إصرار الملكة الملهمة في التعليم وشغفها بأن يحضن بناتنا بما يحضى به الجميع وأن يندمجن بهذا المجتمع وأن يحصلن على حقهن في العلم لم تيأس.
وفتحت مدارس دار الحنان الذي كان له البصمة الأولى في التعليم سنه 1375هـ في جدة وأدخلت في المدرسة جميع الأنشطة التربوية والثقافية والإعلامية وأيضا التربية البدنية.
وكان لهذه المدارس الفاتحة الكبرى على بنات السعودية فأهتمت الدولة بأحقيت التعليم النسائي كعنصر بناء في هذا البلد، فأقيمت المدارس والمعاهد والجامعات، وأصبح الآن لدينا العديد من الخريجات ذو مناصب كبيرة ومساهمة في إنجاز هذا الوطن.
وأقام أبناء الملكة عفت بتأسيس كلية في جدة تسمى بأسمها جامعة عفت تهتم بتعليم البنات وتثقيفهن.
فرحمة الله تسع الملكة الملهمة التي تمثل رائدة التعليم النسائي في المملكة العربية السعودية.