روى المُسعف سلطان بن فايز القرشي؛ أحد منسوبي مركز إسعاف الكر بمكة المكرّمة، تفاصيل مثيرة عن موقفه الإنساني تجاه الأطفال الثلاثة الذين حاصرتهم ألسنة النيران إثر اندلاع حريق نشب بشقتهم بالشرائع، موضحا أنه اصطحبهم إلى منزله المجاور لتقديم الإسعافات الأولية لهم قبل وصول فرق الهلال الأحمر، في أثناء تمتعه بإجازته الرسمية.

وأشار إلى أنه بعد إنقاذ الأطفال الثلاثة من نافذة المنزل المحترق بحي الخضراء بالشرائع، عن طريق شابين، اصطحبت الأطفال إلى منزلي حيث المعدات الطبية هناك، بحكم عملي في الهلال الأحمر، وتمّ عمل إسعافات أولية ومنها التشييك على حالة الوعي وسلامة مجرى التنفس من آثار الحريق والأدخنة والتأكّد من سلامتهم تماماً.

وأوضح أنه “تمّت إزالة ملابسهم وتمّت عملية تبريد كامل الجسم وتغيير ملابسهم حتى وصول ذويهم وتسلمهم وهم بصحة جيدة”، مشيرا إلى أن ما قدّمه للأطفال الثلاثة، خلال إجازته الرسمية عملاً إنسانياً لا يرجو من خلاله إلا الأجر والثواب من رب العالمين.

وأبان أن الأطفال الثلاثة بعد أن تمّ إنقاذهم كانوا في حالة سيئة، وهم: بنتان إحداهما 7 سنوات والأخرى 3 سنوات، وولد عمره 5 سنوات.