تسلل الإخوان للكويت بعد تأسيس أول كيان خاص بالجماعة فى الكويت، عام 1947 تحت مسمى ” جمعية الإرشاد الإسلامية ” ، حيت تم التوافق بين الكويتي عبدالعزيز العلي المطوع، وحسن البنا، على تأسيس فرع للإخوان.

وقامت جماعة الإخوان، في عام 1952 بإرسال مجموعة من أعضائها إلى الكويت للمساهمة في تطوير العمل التنظيمي، من بينهم زهدي أبو العز، والشيخ عبد العزيز السيسي، وحسن أيوب، الذين هربوا إلى الكويت بعد مطاردتهم من قبل النظام الناصري، وفي العام نفسه تم إشهار “جمعية الإرشاد الإسلامي” من قبل دائرة الشؤون الاجتماعية بشكل رسمي.

ومن جهته، أوضح يوسف ندا، أنه التقى صدام حسين بتكليف من قيادات مكتب الإرشاد، واتفقوا على إعلان رفضهم للقوات الأجنبية، لتحرير الكويت، مقابل، إدخال “جيوش إسلامية”، يتم تشكيلها بمعرفة الإخوان، وتكون قياداتها بالتنسيق بين صدام وقيادات التنظيم الدولي، للسيطرة على مفاصل دولة الكويت، وفي الوقت نفسه بموجب هذه المبادرة، يتم إقصاء السلطة الشرعية الكويتية من الصورة تماماً، تحت مزاعم إجراء انتخابات حرة يحدد فيها الشعب الكويتي حكامه.

ويعد ما صرح به يوسف ندا كان بمثابة نصف الحقيقة، في مخطط الاستيلاء على الحكم في الكويت، بينما النصف الثاني من السيناريو، وقعت أحداثه داخل الولايات المتحدة الأمريكية، عندما زارت مجموعة “إخوانية” كويتية، السفير الكويتي في واشنطن، اثناء الغزو العراقي، الشيخ سعود الناصر الصباح، ضمت اسماعيل الشطي، وطارق السويدان، وعبد الله العتيقي، وطرحوا عليه مبادرة ، تضمن محتواها ما قاله يوسف ندا، وهي فكرة تشكيل”جيوش إسلامية”، بل زادوا عليها بنداً جديداً تمثل في طلب خمسين مليون دولار تدفع من بهدف إعداد وتحضير هذا التحالف، من أجل تحرير الكويت.