تبتسم ابتسامة كبيرة من الأعماق عندما تتذكر أشخاص كانوا لك سندا ملهما و إن غابوا. أثروا حياتك بالحب مثل لوحة فنية رسمت بأجود علب الألوان، تحتوي هذه العلب على أقلام تختلف ألوانها برسمها خطوطا متجملة بالاهتمام او العطاء او الالهام أو كلمة طيبه ففي كل لون خاصية تلون الأرواح بالأنس على أوقات حاضره جميلة والرضا على ما فاتنا من سنين ماضية.
الحب الملهم قد يكون في طبق ذا شغف مقبل، أو في رحلة مع الأصدقاء لبلد جديده ومغامرة فريده، أو في اجتماع يوم الجمعة كعيد صغير للعائلة النووية على الغداء لتمتد لقبيل الغروب مع دلة قهوة وكعك مخبوز برائحة الجدة وتراتيل سورة الكهف، وقد كان الحب و مازال يرسم لوحة ويلتقط صورا لوجوه ضاحكة مستبشرة ترسخت في ذاكرتنا ذات خيالات باسمة كما قال الشاعر أبو القاسم الشابي:
أيها الحب أنت سرّ وجودي
وحياتي، وعزّتي، وإبائي
وشعاعي ما بين ديجور دهري
وأليفي، وقرّتي، ورجائي
يا سلاف الفؤاد يا سمّ نفسي
في حياتي يا شدّتي يا رخائي
ذلك الحب الراحل أو الحاضر الذي يحفزك لتكون الأفضل، ولتنجز، ولتخط بيديك أروع مستقبل، ويتأهب أن يوقفك إن سقطت فتكن أنت الذي تريد بكل أريحية من غير ضغوط خارجية أو تأنيب ضمير أو من و ملامة، أنت فقط بذاتك وكيانك الأفضل عما سبق بابتسامة رضا تزين مبسمك و تلهم روحك وتكن لك محطة راحة من عناء الترحال بين دروب الحياة.