قال مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس، إن النصبان على مداخل مكة المكرمة، بالقرب من محيط الحرم المكي الشريف ، أو حدوده وأعلامه، موجودة منذ قدم التاريخ ، ويعتبر سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، أول من وضع أنصاب الحرم على حدوده وعلى رؤوس الجبال .

وأضاف فواز في حديثه للعربية ، تعهّد هذه النصب خلفاء وسلاطين وملوك، حتى جددها النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، فأمر تميم بن أسد الخزاعي بعمل ذلك ، واستمر الخلفاء الراشدون ومن بعدهم بنو أميه ثم العباسيون بالقيام بهذه المهمة .

واستطرد قائلاً ، ربما توقف تحديد هذه الأعلام التي تقف على رؤوس الجبال في عهد الخلافة العباسية، حيث اهتموا بتحديد الأعلام على مداخل مكة المكرمة ، موضحاً ، أن الأعلام التي على رؤوس الجبال بلغت 1104 في جهاتها الأربع، منها في الحد الشمالي 650 علماً وفي الحد الجنوبي 299 أما الحد الغربي فقد كان هناك 38 علماً.

وتابع: يُلاحظ الدقة في وضع هذه الأعلام على قمم تلك الجبال المحيطة بالحرم الشريف، فقد نصبت على نقطة تقسيم المياه على كل جبل، بحيث لو سكبت ماء على هذه النقطة لسال الماء يمنة ويسرة ، وقد بنيت هذه الأعلام من حجارة تختلف عن حجارة الجبل نفسه .