كشفت تقارير فرنسية، تفاصيل ما جرى خلال التحقيقات مع ميشيل بلاتيني ومستشارة نيكولا ساركوزي الرياضية الفنية السابقة صوفي ديون، وكلود غيان (الأمين العام للإليزيه في حينه)، وما أدلوا به خلال التحقيق معهم الأسبوع الماضي بشأن مونديال قطر 2022، واجتماع الغداء الذي جمع كلا من بلاتيني مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ووفد قطري بحضور أمير قطر الحالي، في 23 نوفمبر 2010 .

وقالت التقارير إن استجواب بلاتيني الذي امتد يوم الثلاثاء 18 يونيو لأكثر من 15 ساعة، طال أيضاً مسألة بيع نادي باريس سان جيرمان PSG وتأسيس شبكة قنوات BeIn Sports، وفقًا لقناة ” العربية ” .

وأضافت أن اهتمام المُحققين انصب بشكل خاص على الغداء الذي نُظم في 23 نوفمبر 2010 في الإليزيه بحضور نيكولا ساركوزي وميشيل بلاتيني وأمير قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني، والشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر في حينه، فقد شارك كلود غيان وصوفي ديون أيضًا في هذا الغداء قُبيل عشرة أيام من التصويت في إسناد بطولة كأس العالم 2022 إلى قطر.

وأكدت التقارير أنها حين اتصلت بغيان عام 2015 نفى علمه بأمر الغداء، وقال: “لم أكن حاضرًا هناك، كيف لي أن أُخبركم!”، وأصرت صوفي ديون بدورها، حين سألتها الصحيفة عن الغداء عام 2015 أنها لم تحضر المأدبة مُطلقًا.

وعند سؤال محامي الأمين العام السابق للإليزيه فيليب بوشيز الغوزي، من قبل الصحيفة عن حضور غيان الغداء، أكد أن ” إجابة غيان كانت قاطعة، فهو لم يشارك في هذا الغداء ” .

وعزا محامي غيان وجود بلاتيني وساركوزي مع القطريين في مأدبة الغداء إلى تأخر الرئيس الفرنسي في حينه. وقال: ” كان من المفترض أن يستقبل نيكولا ساركوزي بلاتيني أولاً، وبعدها يتناول الغداء مع المسؤولين القطريين. لكن ساركوزي تأخر كعادته وبالتالي ناب عنه غيان، بصفته الرجل الثاني في الإليزيه والذراع الأيمن لرئيس الجمهورية وقد رحب بالوفد القطري وجلس معهم ومع بلاتيني وتناولوا وقتها وجبة ما قبل الغداء في غرفة مجاورة لغرفة الطعام.

وأشارت التقارير إلى أن المحققين تساءلوا عن استحواذ صندوق قطر للاستثمارات الرياضية على نادي باريس سان جيرمان في يونيو 2011 وبقيمة 76 مليون يورو، حيث أن ” الصفقة ” سويت بعد ثمانية أشهر من تاريخ الغداء.

وأضافت : لعل الملفت في صفقة البيع هذه أن بلاتيني كان مُعارضًا لها وبقوة في السابق. فمنذ عام 2006 كان النادي مملوكًا من صندوق أميركان كولوني كابيتال Colony Capital مُمثلًا برجل الأعمال سيباستيان بازين في فرنسا وهو صديق رئيس الدولة السابق.

وعن مسألة ضغط ساركوزي من أجل التصويت لصالح قطر، فقد قال المحامي، ” أن العديد من رؤساء الدول فعلوا هذا الأمر ” . وقال: ” إنها مسألة جيوسياسية. الأمر لا يمت إلى الفساد بصلة ” .