انتقد كريس بلاك هيرست، رئيس تحرير الإندبندنت السابق، قيام وزير الثقافة البريطاني بطلب إحالة الاستثمار السعودي في صحيفة الإندبندنت إلى هيئة المنافسة والأسواق.

وجاء طلب وزير الثقافة البريطاني؛ لمعرفة إن كان السعوديون يتدخلون أو يؤثرون من خلال استثمارهم في استقلالية التحرير.

يذكر أن مستثمرون سعوديون كانوا قد اشتروا نحو ثلث أسهم صحيفة ” الإندبندنت ” ، ما دفع خصوم المملكة إلى انتقاد تلك الخطوة ومهاجمتها.

وسرد الصحفي، الخسائر التي تتعرض لها الصحف البريطانية، قائلًا : ” بالكاد يمر أسبوع في بريطانيا دون إغلاق إحدى الصحف، وصارت هنالك مناطق سكانية كبيرة ليس لديها أي شكلٍ من أشكال الصحف المحلية على الإطلاق ” .

وأضاف: ” اشترى سلطان بن محمد أبو الجدايل 30% من صحيفة لندن بمبلغ 25 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي رسم مستقبلًا جيدًا للصحيفة ” .

وتابع : ” والآن يبحث وزير الثقافة، جيريمي رايت، إحالة الحصة السعودية إلى هيئة المنافسة والأسواق، لتحديد ما إذا كانت تشوّه التغطية التحريرية أم لا. ويُشار إلى أن صحيفة الإندبندنت لم تَعُد تُطبع ورقياً، كما كانت سابقًا، بل هي متوفرة على الإنترنت. وما زالت صحيفة ذا إيفيننج ستاندرد (المسائية) تواجه عدم اليقين بعدم الصدور، مرة أخرى، بعد كل تلك النكبات التي مرّت بها ” .

واستطرد : ” الخطر من الحكومة التي يفترض أن تدافع عن المشاريع الحرة، وواجبها دعم الخدمات العامة التي توفرها الصحف المحلية، وهي الآن تعرِّض مصدر تمويل صحيفة ذا إيفيننج ستاندرد للخطر ” .

واختتم : ” إن (وزير الثقافة) رايت يرسلُ إشارة خاطئة. وهو يلقي بالشك في صحفٍ عندما لا ينبغي أن يوجد لذلك مبرر – وبالأخص صحيفة إيفيننج ستاندرد والتي تعتمد على الإعلانات كمصدر دخلها الوحيد. وهو يلوح بلافتة تقول ” غير مرحب بكم ” للشركات الأجنبية. ويُظهِر الوزير كذلك أنه يفتقر إلى فهم كيفية عمل الشركات، فهو يلاحق مالكي حصة الأقلية كما لو كانوا هم [من يملكون حصة] الأغلبية. ويجب عليه أن يتوقف الآن ” .