كشف تناول المنصات الإعلامية المختلفة لواقعة وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي عن الفارق الواضح والذي لم يعد يخفى على أحد بين أبواق تنظيم الإخوان الشامتة في وفاة الزعماء العرب ووسائل الإعلام الأخرى التي تبنت الواقعة بحيادية وتعاطف مع شخصية سياسية حملت صفة المواطن المصري في نهاية الأمر .

فالمجتمع السعودي والعربي يتذكر جيداً كيف سخر إعلام تنظيم الإخوان من وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز –طيب الله ثراه – وتناسوا خدمته للحرمين الشريفين والعالم الإسلامي وكيف وجهوا منصاتهم الإعلامية للإساءه إليه بعد مماته .

ويتذكر الجميع كيف أجازوا شرعاً الشماته في الموتى والفرح بذلك تعقيباً على وفاة خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله –رحمه الله- وصدروا شيوخهم عبر قنواتهم المضللة للدعاء بالباطل في واقعة تؤكد خبثهم و فساد عقيدتهم .

ولا ينسى ذووا ضحايا العمليات الإرهابية كيف شمتت منصات التنظيم الإرهابي في وفاة الشهداء واعتبرتهم قتلى من جنود ومدنيين وقادة بشكل غير مألوف في مجتمعنا الإسلامي والعربي منذ انطلاق الثورات بما يعرف بالربيع العربي .

فالتنظيم الإخوانجي صاحب المواقف المزدوجة يعرف جيداً متى يطلق على القتيل شهيد ومتى يطلق على السجين مبتلى ومتى يطلق على المتوفى منتقم منه والعكس وفقاً لأهواه ومصالحه .

وعلى خلاف سجلهم الإعلامي الحقير وفي محاولة للتشويش على التناول المحايد لوسائل الإعلام المصرية والعالمية عمد تنظيم الإخوان بمختلف منصاته وأبواقه وعلى رأسه قناة الجزيرة القطرية الى بث رسالة تحتوى على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “اذكروا محاسن مواتكم ” لتتحول فجأة شماتتهم المعتادة إلى دعاء غير معهود منهم في مثل تلك المواقف مع زعماء آخرين .

ولأنهم يتعاملون مع جبهات إعلامية لا تتبنى سياستهم الحقيرة ولا تسعى للشماتة كما يفعلون فقد تمادى إعلامهم الخبيث للإستغلال السياسي للواقعة واستخدام الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة بما يخدم أفكارهم ومصالحهم لتكشف عن إيمانها أخيراً بالآيات والأحاديث التى تدعوا إلى ذكر محاسن الموتى ولكن عفواً … ” آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ” .