يبدو ان صداقة المتآمرين وتعاون المصالح لابد له بالفعل أن يفتضح ، إذ كشفت بيانات تركية رسمية عن هروب المستثمرين القطريين من تركيا وسحب رؤوس أموال تبلغ 4.6 مليار ليرة خارج السوق التركي .

كما كشفت تراجع حصة المستثمرين القطرييين في بورصة تركيا بنسبة 31% خلال الخمسة أشهر الأخيرة ،من14 مليارًا و745 مليون ليرة إلى 10 مليارات و181 مليون ليرة ، على الرغم من الأزمة الإقتصادية التي تمر بها تركيا والتي كان ينبغي فيها وجود دور إيجابي للحليف القطري .

ليس هذا فحسب فعلى الصعيد الرسمي وبعيداً عن رجال الأعمال فقد اختارت قطر موقف الصمت ولم تعارض تهديد الولايات المتحدة لتركيا بفرض عقوبات عليها عقب شراؤها لصواريخ إس 400 ، الأمر الذي أكد الشكوك نحو الخيانة القطرية ، خاصة ً مع عدم إيفاء حكومة قطر بالدعم الذي أعلنت عنه لتركيا والمقدر بـ 15 مليار دولار .

ويواجه ” أردوغان ” هجوم حاد من جانب صحيفته الرسمية ” تقويم ” التي انتقدت صداقة تركيا لقطر قائلة “أي نوع من الصداقة هذا ” ، كما هاجمت الدوحة وأميرها بشدة بسبب الموقف الصامت حيال الأزمة التركية .

وبالرغم من هذا فإن قطر ليست أفضل حالاً من تركيا إذ تعيش هي الأخرى تعاني هي الأخرى من ارتفاع التضخم وانكماش السيولة وهو ما أدى إلى إعلانها مؤخراً إصدار أُذون خزانة بقيمة 600 مليون ريال قطري ، فيما ارتفعت الديون الحكومية للبنوك المحلية إلى أكثر من 317 مليار ريال .