تساءل الكثير اليوم الثلاثاء، عن السبب الذي أدى إلى إصدار التوجيه الملكي بتوحيد مسمى ذوي الإعاقة في الخطابات الرسمية .

وفي هذا الصدد أوضح الدكتور أحمد بن صالح السيف عضو مجلس الشورى وعضو لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، في تصريحات صحفية، إن التوجيه الملكي واختيار توحيد المسمى جاء بعد تفكير ونقاشات مطولة.

وأضاف ” السيف ” أن توحيد مسمى الأشخاص ذوي الإعاقة جاء في هذا الوقت بشكل خاص؛ نظرظًا لما نشهده من التقدم الحضري، حيث جاء التوحيد في سياق تجدد الغايات الذي استتبعه تجدد في المفاهيم ومنها مفاهيم (الإعاقة).

وفسر “السيف” معاني المسمى، قائلا : ” بدأ المصطلح بالشخص لتأكيد مبدأ الإنسانية وأن الشخص ذو الإعاقة حين أُصيب بعاهة أو ولد بها – من غير إرادته – لم يخرج بعدُ من دائرة الإنسانية، فيستحق معه حقوق الإنسان كاملة كغيره من الآخرين ” .

واستكمل: ” وفي الشخص ذي الإعاقة تكون الحقوق، إذ يتعين على الحكومات أن تعمل التيسيرات والترتيبات والأسباب المعقولة لكي يصل الشخص ذو الإعاقة إلى حقوقه، وعليه قيل الشخص ذو الإعاقة لتأكيد أن الإعاقة حدثٌ عارضٌ ليست جزءًا منه ” .

وأوضح أن هذا المسمى يفصل بينه وبين مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة عامة، والذين منهم المرأة والطفل والموهوب وقصيرو القامة وأصحاب العاهات وغيرهم، إذ حاجاتهم الخاصة تُنشئ حقوقًا إضافية تمكنهم من الوصول إلى حقوقهم الأساسية فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.