هناك من البشر مهما تغدق عليه من الخير وتمد له يد العون والمساعدة إلا أن الكره والحقد يتغلل في أعماقه ولن يهدأ له بال حتى يراك منهزماً ذليلاً صاغراً .
تتكرر هذه المسألة على مستوى أفراد أو جماعات أو حتى على مستوى دول العالم بين بعضها البعض وكل ما كانت هذه المسألة بشكل أكبر كل ما كان الدمار أكثر والضرر أعظم والمصاب جلل .
نعلم جيداً أن أعداء الظاهر أهون بكثير في ضررهم علينا من أعداء الباطن الذين يظهرون لنا الحب ويخفون عنا الكره ، فقربهم منا يكونون على دارية بنقاط ضعفنا وإستغلال الثغرات والهفوات ضدنا بشكل مباشر أو غير مباشر ..
‏‎هذه المقدمة تدور حول (( رئيس دولة )) شخصية غامضة محتالة تظهر للجميع إسلامها وتخفي للمسلمين عدائها ، يسعى بكل إعلامه واجندته وأفكاره إلى كسب ثقة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ورسم صورة مشرقة ومشرّفة عنه عكس حقيقتة تماماً ، إستطاع بأجندته أن يصنع فقاعة من الأستثمار المربح ومن خلق أجمل الأجواء السياحية والمستشفيات العلاجية والجودة في التصنيع لكسب أكبر مبلغ من المال في أقرب وقت ممكن ليختصر خطوات مخططاته ، والأدهى والامر هم أشخاص من بني جلدتنا يبذلون كل ما بوسعهم وجهدهم في تحسين صورته في كل مكان حتى لم يبقى منهم إلا أن يبايعوه كخليفة للمسلمين .
‏‎إن ما كان من إعتراض للرئيس رجب طيب أردوغان في توسعة الحرم المكي الشريف من الداخل سواء بطريقة لبقة أو غيرها لهو دليل قاطع على كشف أحد مخططاته لإعادة الامبراطورية العثمانية ، و هي حقيقة ستظهر يوماً من الأيام وإن طال غيابها ، إن من يعيد التفكير بشكل عميق وفطن في سياسة أوردغان سيكتشف حقيقة ما ذكرت دون شرح مني أو من أحد غيري.
ولكل من له رأي مختلف عني أقول له :
” ستبدي لك الايام ماكنت جاهلاً ”
لطالما حفظت هذا الشطر عن ظهر قلب ، حتى تتضح لديك الفكرة وكيف ستبدي لك الايام ما كنت تجهله .. !!
وستقول والحق يقال :
ابدت لي ما كنت اجهله ، فهي ولا سواها كفيلة بأن تنزع القناع الذي ابرع صاحبه في لبسه .
وستردد كثيراً :
لقد انكشف قناعه ، وظهر كرهه في عيناه ، بوجهه الكالح المسود ، وقلبه المليء بالحقد
انه انسان يدعي الإسلام والسلام
مسلم بالاسم فقط وعدو بالفطرة ..
هو من بني البشر ، لكن لا يشبههم الا بالشكل فقط ..

حفظ الله لنا بلادنا حكومة وشبعاً من كل سوء وشر
وحفظ لنا مليكنا المفدى واطال الله في عمره على الطاعة والصحة والسداد ..