قال القيادي في تحالف القرار العراقي، أثيل النجيفي، في تغريده عبر صفحته الشخصية بـ ” تويتر ” ، ” لسنا ساذجين لنقبل التبرير بأن ما يحصل في العراق مجموعة أخطاء فردية أو حزبية، بل هو عمل ممنهج لتفكيك الدولة وإدامة الصراعات في داخلها ” .

وأكد النجيفي على أن إيران نجحت عبر أذرعها السياسية في التلاعب والهيمنة على مراكز صنع القرار ببغداد ، خاصة عقب الدخول الأمريكي للعراق عام 2003م .

وتابع في تصريحات إعلامية للعربية نت ، أن ظاهر الأمر أن هناك فوضى في جميع مؤسسات الدولة العراقية ويغلب على العراقيين تبرير ذلك بسبب ضعف الكفاءات وانتشار الفساد والمحاصصة وبقية التبريرات التي نسمعها كل يوم، ولكن الغريب أننا نسمع هذه التبريرات ولا نجد أحداً يتخذ خطوة صحيحة في سبيل الإصلاح، فطالما أننا نشخص الخلل حسب رأيهم فلماذا لا نعالج هذا الخطأ؟

وأوضح النجيفي أنه إذا أخذنا أي مفصل من مفاصل الدولة بالتفصيل لتتبعنا وجود أعمال تتجاوز المنطق السليم، مثل ترك المجال للإرهاب للتغلغل في بعض المناطق، ومن ثم تدمير المناطق بحجة مكافحة الإرهاب، أو غلق الطريق أمام العمل السياسي وفتح الطريق أمام العمل الفوضوي، أو جمع ملفات الفساد حول بعض القيادات السياسية، وعدم تحريك هذه الملفات إلا بقدر الحاجة السياسية لها.

ويعتقد النجيفي أن الإيرانيين متغلغلون داخل عدد من الأحزاب العراقية التي تؤمن بالولاء ” للثورة الإسلامية الإيرانية ” ، وتجد نفسها ملزمة بتنفيذ خطط إيران في المنطقة، وتجدها مقدمة على المصالح العراقية برمتها لأنها في نظرها مصالح الأيدولوجيا الدينية التي يؤمنون بها.

ويرى النجيفي أن المشكلة التي وقع فيها المعارضون للمشروع الإيراني أنهم لم يجدوا مشروعا بديلا يحظى بالدعم من أي جهة، والدول العربية اعتمدت في علاقاتها مع الشخصيات العراقية على العلاقات الشخصية التي اتسمت غالبا بأنها غير مؤثرةكما أنها شجعت الصراع الداخلي بين الشخصيات المعارضة للمشروع الإيراني.

وعن المشروع البديل قال النجيفي إنه يجب أن يكون مشروعا عراقيا يسعى لبناء الدولة العراقية ويحظى بدعم إقليمي ودولي يكمل بعضه بعضا ولا يتقاطع مع أحد بعيدا عن المحاصصة الطائفية والقومية والمذهبية، لأنها وبحسب تعبيره هي مجرد حجة وكذبة، فهي مجرد غطاء لتمرير الشخصيات التي تخدم المشروع الإيراني في العراق.