للحزن في نفس الانسان مجال ولكن للفرح نصيب الاسد في الدنيا و الآخره. كم من أشخاص تواجدوا في حياتنا ليسعدوها فهم للحياة روح.

هناك في أماكن متفرقه تقابلنا معهم صدفة أو عنوه أو أخذتنا مجريات الحياة لمقابلتهم.

هم أشخاص مميزين محبين كريمين الأخلاق مهذبي الأنفس تحيا الروح بهم وتالفهم لاسباب شتى، فمنهم من هو ملاك على هيئة بشر يأخذ بيدك للدرب الصحيح، ومنهم سقيا للروح لتظل منتعشه ومنتشيه كالعيد السعيد، ومنهم دواء لكل جرح و عله، ومنهم المصباح المنير الذي يضيء لك الدرب ويعززك و يدعمك حتى الرمق الأخير، ومنهم من هو نبض الحياة لك كدم يجري في الشريان لتحيا بهم جميعا و تسعد و بين الجموع تجد أشخاصا يكونوا لك جمعا وانسا ورفقة وبعضهم يكن لك جزءا منهم والبعض فرد بذاته يظل فيهم جمعا وسندا لك، كما عبق الأزهار والرياحين.. تنتشر بين أرواحنا تسعدها وتطيب بشذاها العطر ايامنا ولياليها لنواجه الصعوبات والتحديات في رحلتنا قصرت او طالت، فتظل مواصيل الحب والود مستمرة لوجودهم في حياتنا وان باعدت بيننا وبينهم المسافات تظل المشاعر مرتبطة بهم تسعد لوجودهم وتتأجج برؤياهم وتفيض فرحا بذكراهم و كلماتهم ودفء قلوبهم. ليست بهم الحياة تنقص أو تكمل..
فقد قال الشاعر القروي:
لا شيءَ في الدّنيا أحبّ لناظِري
من منظرِ الخِلّان والأصحابِ
وألذّ موسيقى تسرُّ مَسامعي
صوتُ البشير بعودة الأحباب
و لكن هم زينة هذه الدنيا، ارتضاها لنا الرحمن لنعيش اعيادا متلازمة بوجودهم اولئك الطيبين الطاهرين الصادقين هم من نحبهم ونحيا بقربهم وعلى ذكرهم ونضمهم بين جنبات دعواتنا كفرض صلاة نحيا بها، ونسال الله ان نذكرهم ماحيينا لفضلهم علينا و نعتذر لهم ان باعدت بيننا وبينهم الاقدار والمسافات؛ فأصحاب الفضل لاينسون ولا يقطعون مابينهم و تدوم الذكرى ويدوم الطيب، فهم للظمان سقيا كسقيا ماء زمزم لهاجر عليها السلام.