” الراحل محمد حسين زيدان ” أديب و مؤرخ وباحث سعودي، بحث في تاريخ المدينة المنورة وكشف عن التعسف ضد أهلها في العهد العثماني، ارتبط بذاكرة المواطنين من خلال برنامجه الرمضاني ” مواقف مشرفة ” .

وفي تقرير إعلامي ، أبرز برنامج ” الراحل ” سيرة حياة الأديب الراحل محمد حسين زيدان ” .

قال سعود بن محمد زيدان ، والدي فقد والدته وهو في عمر العامين لهذا كان قريباً من والده ، وكان فخور أنه من الايتام ، وكان حريصاً على أن يٌظهر هذه الحقيقة ومولع بالاهتمام بالأيتام ، ودائما يذكرهم بالنصائح في كتاباته ، وفي نفس الوقت كان حريصاً أن لا نٌيتم ، وربانا أحسن تربية وربانا على حب الأيتام والعطف على المساكين .

وأضاف طارق زيدان حفيد الراحل محمد حسين زيدان ، إن جدي عاش في البادية وعاش في الحاضرة، فاستطاع أن يُلمّ بتحديات هذا الوطن الكبير، وأكثر فترة كان فخورا بها هي فترة عمله في تدريس الأيتام، وكان يلقب نفسه ” معلم الصبيان ” .

وتابع طارق ، كان لدى جدي علاقة مميزه مع االملك سلمان ، فالوالد روي له أنه ذات مرة قدم معاملة للملك سلمان حفظه الله عندما كان أميرا للرياض، وكان مكتوب بها معالي الدكتور فريد محمد حسين زيدان ، فرد عليه: ” تشييل معالي، وتشيل دكتور، وتشيل فريد.. يكفيك إنك ولد محمد حسين زيدان ” .

وتذكر طارق مواقع دامية رواها لهم جده ، قائلا ، إن جدي محمد عاش ثلاث عهود العهد العثماني والشريفي والعهد الكريم الذي نعيش به عهد المملكة السعودية ، وطفولته عاشها في العهد العثماني ، وطبعا في هذا العهد وقعت حروب عالمية وهي الحرب العالمية الأولى وكانت المدينة المنورة في منتصف الأحداث ، وتحديدا حادثة ” سفر برلك ” وهي عندما قرر الحكام ووالي دمشق ووالي المدينة بتفريغ أهل المدينة من أهلها ، حيث يتم تهجير عائلات بأكملها ، وفي هذا الوقت قرر جدي حسين والد جدي محمد أن ينتقل من المدينة إلى ينبع ، وعندما انتقلوا إلى ينبع النخل ما في أكل جوعانين ، فقال له جدي حسين يامحمد أذهب للمدينة المنوره لإحضار التمر الذي نخبأه تحت السجاديد في منزل زوجة أبيه ، وبالفعل ذهب جدي محمد وسار مسيرة من ينبع النخل وحيداً إلى المدينة المنورة ، وأحضر التمر وزوجة أبيه وشقيقتها الكبرى وعاد بهما إلى ينبع .

https://twitter.com/Khalejiatv/status/1132292112878383105