قال أستاذ واستشاري في أمراض الصدر واضطرابات النوم، إن كثيرًا من جلطات القلب والدماغ قد تحدث بعد صلاة الفجر؛ بسبب نشاط وارتفاع في مستويات هرمون الكورتيزول في هذا الوقت؛ معربا عن  تحفظه الطبي بتوقيت بداية الدوام في رمضان الساعة العاشرة صباحًا.

ووصف أنه ” نظام يخالف طبيعة الجسم من ناحية طبية ” ، وطالَبَ أن تكون بدايته بعد صلاة الفجر؛ لأنه ” ليس وقت نوم بل وقت عمل ” .

ومن جهته، قال أستاذ واستشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بكلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد سالم باهمام، في حديثه عن ” النوم في رمضان ” بقناة الرسالة، إن انقطاع التنفس أثناء النوم يحدث كثيرًا في مرحلة الأحلام.

وأوضح أن نقص الأوكسجين وانقطاع التنفس أثناء النوم يكون أشد وأطول خلال هذه المرحلة، التي تنشلّ فيها عضلات الجسم حتى لا يقوم النائم بعمل ما يحلم به، ويتحرك، وقد يؤذي غيره؛ وهي بمثابة آلية حماية من الخالق سبحانه وتعالى؛ مشيرًا إلى أن آلية الحماية هذه قد تختفي لدى البعض كأحد اضطرابات النوم؛ فيمكن أن يضرب أو يؤذي النائم زوجته أو من ينام إلى جواره!

وبرر ” باهمام ” حصول الوفاة بعد الفجر، بأنه في فترة الفجر يبدأ زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر وارتفاع ضغط الدم فيحدث أن الإنسان ينام في وقت يبدأ فيه هذا الهرمون في النشاط والارتفاع؛ فهذا ليس وقت نوم بل وقت عمل.

وتابع: ” نظامنا الحالي في رمضان بالعمل الساعة العاشرة صباحًا نظام يخالف طبيعة الجسم من ناحية طبية، ومفروض أن يكون العمل بعد صلاة الفجر، وقد يكون نهاية الدوام مبكرًا ويحصل الإنسان على قيلولة قبل صلاة الظهر ثم ينشط للعبادة بعد ذلك ” .