علق ناصر الحزيمي أحد أفراد جماعة جهيمان سابقاً، التي أقدمت على اقتحام الحرم المكي عام 1400هـ ، على مسلسل العاصوف وما ذُكر به عن جماعة جهيمان ، مؤكداً ، أن ما جاء في مسلسل “ العاصوف ” هو جزء بسيط من الأحداث التاريخية للاقتحام، والهدف الرئيسي من اقتحام الحرم المكي هو تحقيق ما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن “ أشراط الساعة ” ، وأن الجماعة كانوا مهووسين بقرب يوم الساعة، وآخر الزمان، وتجديد الدين.

وقال الحزيمي ، في تصريحجات إعلامية ، أن صاحب فكرة اقتحام الحرم المكي كان جهيمان ، وهو من خطط لها، وقادها بنفسه ميدانياً، وحدد تاريخها؛ إيماناً منه بأن يوم القيامة قريب ، وليس صهره محمد القحطاني “ المهدي المنتظر ” حسب رأيهم .

وأضاف ، أنه اعتُقل بعد الاقتحام، وسُجن في سجن المباحث بـ ” عليشة ” لمدة 6 سنوات، لم يتعرض خلالها للتعذيب أو الضرب كما يتردد، بل وجّه الأمير نايف بن عبدالعزيز –رحمه الله- بتزويده بأجهزة الراديو والكتب، رغم أن القضايا كبيرة، ومختلطة.

وعن سبب اختيار “ الجماعة ” فجر يوم 1/ 1/ 1400هـ لاقتحام الحرم المكي، قال “الحزيمي ” : “ السبب الرئيسي استنادهم للحديث الذي رواه أبو داود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دِينها ” . وهو حديث صحيح؛ لذا تم اختيار فجر هذا اليوم ليخرجوا على الأمة، ويجددوا لها دينها، وهذه القضية ومفاهيمها المختلفة لا يمكن استيعابها إلا بقراءة حديث “ أشراط الساعة ” وتفسيراتها المتعددة حتى تُفهم مسارات الأمور. وفي ذلك التاريخ كانت عوامل التجديد للأمة متكاملة في نظر “ جهيمان ” ، فاليوم بداية القرن الهجري الجديد، وصهره ورفيقه محمد بن عبدالله القحطاني المهدي المنتظر” حسب رأيه.

وعن قصة انسحابه من جماعة “جهيمان” قبل عملية الاقتحام بعدة أشهر، قال: “ اختلفت أنا ومجموعة معي مع مجموعة “ جهيمان ” على نقطتين: الأولى رفض “ جهيمان ” أن ندرس على يد الشيخ ابن باز -رحمه الله- وثانياً اختياره لمحمد عبدالله القحطاني أن يكون “ المهدي المنتظر ” ، ورفضت فكرة “ المهدي المنتظ ” لتأثري برأي شيخي علي المزروعي الذي رفضها رفضاً تاماً؛ وانسحبنا، ولم نقتحم الحرم مع الجماعة ”.