سلَّط برنامج ” العصملي ” الضوء على قصة المقاتل البطل بخروش بن علاس الزهراني الذي جنن قادة الحملات العسكرية التركية.

وهزم بخروش بن علاس، جيش محمد علي باشا، حيث أمطر جيش بخروش الجيش التركي المعلق في العقبة بوابل كثيف من الرصاص، ثم دحرجوا عليهم الصخور الضخمة- فصارت تحصدهم حصدا، حتى انكسروا وهزموا، وغنم بخروش ورجاله منهم الكثير من البنادق.

أما الهزيمة الثانية للجيش العثماني، فكانت من السهول الشرقية من غرب تربة البقوم، حيث تقدموا جنوبا إلى جهة اسمها ” العُلبة ” ثم إلى ” الخيالة ” والمكان هو مصبُ وادي بيده في تربة ووادي تربة وتصدى أهل معشوقة للجيش العثماني بالسلاح والمقاومة بقيادة بخروش.

وكانت المواجهة الثالثة بين زهران والعثمانيين بدأت بزحف الجيش العثماني من الطائف باتجاه بلاد زهران عبر الطريق الحالي تقريبا، إلى أن وصلوا نخال وشمرخ، وعندما وصلت طلائعهم عقبة شمرخ، قام بخروش بن علاس بإحكام الخناق على العثمانيين، عندما خبأ رجاله في الكهوف والغيران -جمع غار- وعندما كان الجيش العثماني يصعد المسالك الجبلية في شمرخ، صبّ عليهم المقاتلون المحليون نيرانهم فكانت هزيمة العثمانيين الثالثة.

المعركة الرابعة، فكشف أمرها (السُبور) وهم رجال مهمتهم ضبط مراقبة الحمى على مدار الساعة، وأعطوا الإشارة لبخروش لكي يستعد، وبينما واصل العثمانيين زحفهم إلى مكان يسمى (فرشة السود) كان التعب والارهاق قد بلغ بهم مبلغه وناموا تلك الليلة هناك دون أن يعرفوا أن خبرهم قد وصل إلى خصمهم الذي أستعد لمواجهتهم، فكان أن طوقهم بجنوده الذين تمترسوا في كل جانب فأعلنوا استسلامهم, وكان عند العرب عرفٌ ومذهب أنه إذا استسلم الخصم ورفع الراية البيضاء، تتوقف المعركة تماماً ولا يجوز استئناف القتال بشرط أن يسلم العدو سلاحه، وبذلك فقد غنم بخروش سلاحاً كثيراً في تلك المعركة بعد أن قتل منهم الكثير.

وبعد أن ضرب الأمثال على الشجاعة والتفاني والإخلاص في الدعوة سقط في يد العثمانيين، فأُسِرَ وقُتل، وقُطع رأسه صبرا، وأرسل رأسه مع رفيق دربه طامي بن شعيب إلى مصر ومنها إلى إسطنبول حيث أعدم أيضاً ابن شعيب هناك.