تواصل عمليات الإنتحار تتابعها في تركيا احتجاجاً على الأحوال المعيشية والبطالة في ظل استبداد اردوغان وتجاهل حزبه الحاكم لمشاكل الشباب اللذين طحنهم ارتفاع الأسعار في ظل غياب عدالة الفرص الوظيفية .

وشهدت المنطقة المحيطة ببلدية “شاهين باي ” والخاضعة للحزب الحاكم انتحار شاب يدعى ” ايوب دال ” حرقاً بعدما اضرم النار في نفسه إثر عدم استلام فرصة العمل التي وعدوه بها قبل الإنتخابات ، على غرار اعتراض “بوعزيز ” التونسي الذي فجًر الثورة التونسية .

ووفقاً لصحف تركية ، فقد قدم “دال ” طلب للبلدية بعدما يأس من هيئة العمل التركية ، وبالفعل وصله جواب قبول بتوقيع الحزب قبل الإنتخابات ، لكنه فوجئ بجواب رفض آخر بعد فوز المرشح الحكومي عن الحزب .

وبينما قضى الشاب 4 ايام بين الحياة والموت بالعناية المركزة ، إذ لفظ انفاسه الأخيرة ، فيما لم تكلف البلدية نفسها مجرد تقديم واجب العزاء .

وقالت والدة الضحية منفجرة بالبكاء : حتى الإنسانية تحزن على كلب ميت، ابني كان يبحث عن عمل منذ خمس سنوات .

الجدير بالذكر ان تركيا شهدت 16 الف حالة انتحار ما بين 2012 و2017 لأسباب اقتصادية وسياسية ايضاً نتيجة التعذيب والتنكيل ، إذ انتحرت مؤخراً ايضا 4 فتيات معتقلات بسجون ” اردوغان ” .