كشف متخصصون في الشئون التركية ، أن وعود حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن يكون مطار إسطنبول الجديد ركيزة أساسية في مسيرة التنمية بالبلاد، مجرد وعود في الهواء.

وأشار إلى أن الظروف الجوية جعلت من المستحيل الهبوط في الوجهة الأصلية للرحلات في مطار أسطنبول الجديد الذي تم افتتاحه إبريل الماضي ، حيث أن هذا الأسبوع شهد تحويل رحلات قادمة إلى إسطنبول من برلين وبازل وغوتنبرغ ومرسيليا وغيرها، إلى مطار تشورلو الذي يبعد 96 كلم غرب المطار الجديد .

ومن جانبهم أكد خبراء في الطيران قولهم إنهم حذروا منذ كان المشروع مجرد حبر على ورق بأن موقعه غير ملائم، مشيرين إلى أنه يفتقر إلى غطاء يحجب الرياح الشمالية التي تهب من البحر الأسود، متوقعين تعرض حركة الملاحة فيه للاضطرابات؛ بسبب السحب والضباب.

وذكر الطيار السابق بهادير ألتان أن الأحوال الجوية أفضت إلى تشويش كبير في حركة الملاحة بالمطار منذ افتتاحه في 6 أبريل، متوقعاً أن يزداد الأمر سوءاً بمجرد حلول فصل الشتاء وهبوب الرياح العاتية التي تصاحبه.

وأضاف أن تحويل الرحلات سيكون مكلفاً على شركات الطيران، التي ستجبَر على دفع مزيد من النقود مقابل الوقود الإضافي اللازم للوصول إلى مطار تشورلو.

وكانت غرفة المهندسين والمعماريين في إسطنبول حذرت عام 2014، من المشكلات التي قد يواجهها المطار بسبب موقعه ، ونصحت الغرفة بعدم بناء المطار في موقعه المقرر، لكن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه ” أردوغان ” رفض الإصغاء للنصيحة.