أكد الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، أن مصر لم تُقدم أي تنازلات في علاقتها بإسرائيل من أجل أن تعود العلاقات مع الدول العربية.

جاء ذلك خلال حواره مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد، إذ قال: عملت جاهدا بعد عودة العلاقات مع الدول العربية على لم الشمل العربي، عشان يكون لنا صوت وموقف قوي أمام العالم، ولما تقرر عقد القمة العربية في بغداد في مايو 1990 سعيت لحضور كل الدول العربية للخروج من حالة الانقسام اللي موجودة، ونجحت في إقناع كل الزعماء بالحضور إلا حافظ الأسد.

وأشار إلى أن حافظ الأسد رفض الحضور بسبب الخلافات العميقة بينه وبين صدام، إذ حدثت مشادات عنيفة بينهم في مؤتمر القمة السابق في المغرب عام 1989، التي كانت أول قمة عربية يحضرها بعد عودة العلاقات.

وأضاف: ساعدنا العراق في حربه ضد إيران في غير وجود علاقات رسمية، ولما حضرت القمة الإسلامية في الكويت سنة 1987 الشيخ زايد قابلني، وقالي إنه حيرجع الإمارات وينتظر أزوره بعد القمة، بس قلتله مش عايز أسبب لك حرج لكنه أصر وروحت في زيارة في غير وجود علاقات.

وأكد أن صدام حسين، رئيس العراق السابق، أعلن من جانبه عودة العلاقات مع مصر، وبعد ذلك العاهل الأردني في ذلك الوقت الملك حسين، وألقى خطاب في مجلس الشعب بمصر، وعادت العلاقات المصرية مع الدول العربية، وعادت الجامعة العربية لمقرها في القاهرة.

وأضف: في القمة الإسلامية في الكويت كان حافظ الأسد موجودا وكانت كلمتي في القمة مفروض تبقى قبله، بس هما أصروا يتكلموا قبلي، قلت مفيش مشكلة، بس حافظ الأسد بدأ كلمته بالهجوم على السادات، والبعض في الوفد اللي معي قال لي نقوم وما نكملش كلمته فقلت لا، وبعدين جه موعد كلمتي وبدأت وقلت إنه ما كان يصح أن يتحدث حافظ الأسد عن السادات بهذا الشكل.

واستطرد: أنا قلت السادات توفى إلى رحمة الله وكان رئيس مصر وزعيم عربي، وإحنا في قمة إسلامية فلن أرد على أي إساءة بإساءة احتراما للقمة ورئيس القمة.. وأول ما بدأت الكلمة قام حافظ الأسد والوفد السوري وانسحب علشان ما يسمعش كلمتي.. لم أبالي وأكملت كلامي، لا يمكن أسمح بأي هجوم أو إساءة لرئيس مصري سابق، وبالذات الرئيس السادات.