روى الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء، قصة هند بنت عتبة وقرابتها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وحكايتها مع كهان اليمن.

وأوضح ” المغامسي ” خلال برنامج ” منابر النور” على فضائية MBC 1، أن اسمها بالكامل هند بنت عتبة بن عبد شمس بن عبد مناف، لافتًا إلى أن ” عبد شمس ” هو أخو هاشم بن عبد مناف جد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أبوها عتبة سيدًا من سادات قريش.

وأَضاف أنه كان فيها أنفة قلما تكون في امرأة من العرب، مشيرًا إلى أنها تزوجت من رجلًا كريمًا من بني مخزوم اسمه الفاكة بن المغيرة، واعتاد الناس الدخول والخروج من بيته إذ يجدون الموائد، وذات يوم كانت تخدم الناس معه ثم ذهبت لتنام وهو خرج، فجاء رجل كان معتاد أن يدخل هذه الدار، فلما دخل وجد هند نائمة فانصرف وكان زوج هند عائدًا فرآه خارجًا من البيت ووجد زوجته نائمة، فسألها عنه فأجابت بأنها لاتعرف عن الأمر شيئا فهي نائمة منذ أن خرج حتى عاد، فقال لها الحقي بأبيكي ” .

واستكمل ” لما لحقت بأبيها خاض الناس في الحديث حتى بلغ إلى أباها، فقال أي بنية أخبريني عما وقع فإن كان الرجل صادقًا دسست له من يقتله فيمسح عنك هذا العار، وإن كان الرجل كاذبًا حاكمته لدى كهان اليمن، وكان في اليمن كهان مصدقون عند العرب، فقالت له يا أبتي والله إنه لكاذب، فذهب إلى الفاكه بن المغيرة فقال له إنك رميت ابنتي بما رميتها به فإما أن تثبت ببينة أو نتحاكم إلى كهان اليمن فقال الفاكه ذاك لك”.

وعندما ذهبا إلى الكاهن كلا برجاله ونسوته، لما اقتربوا من بيت الكاهن تغير وجه هند فخاف أبوها أن تكون قد فعلت شئ وكذبت عليه، فقال لها ” يا ابنتي هلا كان هذا قبل أن نأتي فقالت له يا أبت لم يتغير شئ غير أننا قادمون على قوم من البشر يصيبون ويخطئون فربما وسمني بوسمة تعيرني عند العرب، فقال لها صدقت “.

واختبر والد هند الكاهن ليختبر مدى علمه، إذ خبأها أبوها وسأل الكاهن عنها فأجبه تفصيلًا واطمأن قلبه، ثم وضعت النساء عند الكاهن فأصبح الكاهن يضع يده على رأس المرأة منهم ويقول قومي لا شئ عليكي حتى وصل إلى هند فقال لها قومي لا رسحاء ولا زانية تلدين ملكًا يقال له ” معاوية “.