أصبح تهريب الذهب في أرحام الأبل، من أحدث الوسائل التي لجأ إليها مهربو الذهب في السودان، لتوصيله إلى تجار مصريين عبر القبائل الحدودية في الصحراء.

وكشف أحد تجار الذهب، تفاصيل عملية تهريب الذهب في أرحام الإبل، موضحًا طريقة وضع وإخراج ما بين 3 و5 كيلو جرام من الذهب داخل رحم ناقة ولفها بقطعة من القماش تسمى «الدبوكة» بواسطة رعاة الإبل.

وأكد التاجر أن منطقة البطانة شرق السودان، بها العديد من مناجم الذهب بعيار عالي جدًا يصل إلى 999 قيراطًا، ولكن مندوبي البنك المركزي المتواجدين بالنافذة يحسبون سعر الكيلو فيه كما سعر العيار الأقل، لذلك يقوم ببيعه لمن يقيم عياره.

وأوضح أن تجار الذهب يعرضون مبلغ 40 ألف دولار لكيلو الذهب ذي العيار العالي ويكون الدفع حسب رغبة البائع بالعملة الصعبة أو العملة المحلية.

ويوجد العديد من الطرق التي يستخدمها التجار السودانيين لتهريب الذهب إلى مصر، إذا يستخدم أحد التجار «البر» لتهريب الذهب، إذ يقوم بدس الكميات التي يشتريها داخل جوالات محصول السمسم الذي يصدره إلى مصر، ويستند إلى التسهيلات الممنوحة لتجارة الحدود بين البلدين وغياب أجهزة الكشف والموازين بنقاط التفتيش.

ومن جانبه، أكد عبدالمنعم صديق رئيس شعبة مصدري الذهب وهي إحدى شعب الغرفة التجارية السودانية، أن 70% من إنتاج الذهب في السودان يُهرب إلى مصر عبر الطريق البري، إذ يُقدر الفرق بين المنتج من الذهب في السودان وبين المصدر إلى الخارج بقيمة تتراوح بين 3 و4 مليارات دولار سنويًا.