قال الداعية الإسلامي الشيخ عبدالله الألباني إن السواك عند الوضوء وليس عند إقامة الصلاة، موضحا أن تنظيف الأسنان في هذه المدة الوجيزة لاحتمال خروج ما يحتويه من أكل أوحصول خروج الدم لمن يكون عنده ضعف اللثة وبذلك يقوم بغسله  بالماء عند الوضوء.

وأشار الألباني:” لا يوجد اي دليل أن النبي عليه الصلاة والسلام استعمل السواك عند إقامة الصلاة”، هذا وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:” هل استعمال معجون الأسنان يغني عن السواك وهل يثاب من استعمله بنية طهارة الفم أي هل يعادل السواك في الأجر الذي رغب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يستاك؟ فأجاب رحمه الله تعالى: نعم، استعمال الفرشاة والمعجون يغني عن السواك بل وأشد منه تنظيفاً وتطهيراً، فإذا فعله الإنسان حصلت به السنة لأنه ليس العبرة بالأداة العبرة بالفعل والنتيجة، والفرشاة والمعجون يحصل بها نتيجة أكبر من السواك المجرد”.

 وأوضح الشيخ سليمان الماجد أن السواك من الوسائل التي لها أحكام المقاصد، مضيفا أن التسوك سنة في مواضع معلومة؛ فإذا عُلم هذا ، وحصل السواك عند الصلاة أو الوضوء فإن التسوك أمام الناس أو تركه أمر يرجع إلى العادات؛ فإن كان الناس يكرهون الاستياك في الأماكن العامة وبمحضر منهم لم يكن للمرء أن يفعل ذلك، وإن اعتادوا ذلك كان جائزا.

وأبان أن نظير ذلك النوم؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم نام عند بعض أصحابه، ولا يعني ذلك أن ينام المرء في الأماكن العامة، وإنما يعتبر العرف والعادة.

وتابع:” يمكن للمرء أن يستاك قبل الدخول في المسجد؛ فيصح أنه استاك عند كل صلاة دون أن يدخل في مثل هذه الإشكال”.