” لطفي زيني ” فنان وشاعر ومنولوجست ، كان شيخ العقاريين في مدينة جدة ، كتب أجمل القصائد التي تغنى بها رفيق دربه الفنان الراحل طلال مداح ، أسرة الفنان الراحل لطفي زيني تروي قصة حياته ببرنامج ” الراحل ” .

فهو ولد في مكة المكرمة عام 1939م ، أستفاد من تجارة والده في بناء العقار وأقام علاقات واسعة في المجتمع قبل أن يبلغ سن العشرين .

قالت زوجته السيدة قمر لطفي زيني ، لو قولت عن لطفي أنه شكل هندسي لكان ثماني الأضلاع ، فكان مثال لرجل الأعمال الناجح سابق عصره ، وكاتب السيناريو المتميز ، ومن رواد الإذاعة وكان يكتب لها منذ كان طفلاً .

وتابعت ، كتب أكثر من 80 أغنية منها حوالي 70 لصديقه طلال مداح ، وفي الجانب الاجتماعي فهو أب رائع عنده 6 بنات و ثلاث أولاد كان يحبهم جميعاً وكان يحبهم يتعلموا ويكونوا شخصيات نافعة للمجتمع وقوية مستقلة بذاتها وهو نجح في هذا الموضوع .

وأوضحت ، مرة حصل زعل بيننا فكتب عني أغنية ” ما دام معاي القمر ” وكانت آخر أغنية كتبها عني .

وأضافت ابنته ندى ، كان أبي يتميز بشخصية فريدة، عرفناه كحجر الصوان صلب جدا، وأحيانا كنا نجده لطيف المشاعر رقيق الأحاسيس كزهرة الياسمين ، طبعا هو في الحالة الأولى حسب الموقف الذي نمر به ، وفي الحالة الثانية يكون رقيق للحفاظ على مشاعرنا فهكذا كان .

وتابعت ندى ، أبي حصل على شهادة الكفاءة المتوسطة في وقت كان يحسب لها ألف حساب، وعمل وعمره 18 عاما في البريد، ثم انتقل منه للعمل في جريدة المدينة .

واستطردت قائلة ، وكان هو أول من أجرى مقابلة صحفية مع طلال مداح ومن يومها قويت العلاقة بينهما، وأصبحت بينهما كيمياء رائعة جدا ، وكانوا كلما التقوا تبادلوا الساعات لتأكيد المودة بينهم، وكانت ساعات طلال 50 ألف و100 ألف ريال، أما لطفي ساعته فكانت لا تزيد عن ألف ريال .