روت مواطنة ستينية تدعى ” تحية فرغلي ” قصة مؤثرة بشأن إصابتها بالعمي، وبالرغم من ذلك استكملت دراستها للحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة طيبة في تخصص التربية الخاصة، وتطمح لمواصلة دراسة الماجستير والدكتوراه.

وأبانت أنها أصيبت بالعمى 3 مرات، الأولى كانت في الصف الرابع الابتدائي، عندما استيقظت من النوم لتجد أنها فقدت بصرها وعاد لها نظرها بعد فترة من العلاج، ثم تزوجت أثناء دراستها وأنجبت ابنتها الأولى، وبعدها بأشهر اصطدم رأسها بقوة في جدار، فنصحها الأطباء بالتوقف عن القراءة والتعلم للحفاظ على نظرها.

ولفتت إلى أن حزنها على وفاة زوجها عام 1402هـ تسبب في فقدانها البصر مجددا، وحصلت على مكرمة من القيادة بالعلاج في أسكتلندا بهدف إعادة الإبصار لمسافة متر واحد لكن العملية لم تنجح، وحدث أن عاد لها نظرها بعد 6 أشهر.

 وأصيبت عام 1418هـ بارتفاع في ضغط العين أثر على العصب البصري، وأدت محاولات إنقاذه إلى موته وفقد النظر نهائيا في 1420هـ.

وأوضحت فرغلي، وهي إحدى مستفيدات جمعية المكفوفين الخيرية بالمدينة المنورة ” رؤية ” ، أنها رغم تركها الدراسة لكنها واظبت على التثقيف والاستماع للبرامج الإذاعية، مبينة أنها بعد انقطاع 36 عاما عن الدراسة قررت العودة إلى مقاعد الدراسة في سن 52 عاما بمعهد النور بالمدينة المنورة.

وتابعت أنها بدأت الدراسة أولاً كمستمعة، قبل أن تصدر توجيهات ولاة الأمر بقبولها في المعهد كطالبة منتظمة، فحصلت على الابتدائية بطريقة (برايل) عام 1430هـ، ثم الشهادة المتوسطة عام 1433هـ بنسبة 99%، فالثانوية في 1436هـ بنسبة 97%، قبل أن تتم المرحلة الجامعية هذا العام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في تخصص تربية خاصة.